الإفتاء: ختان الإناث بالشكل الحالي محرم شرعًا.. واعتداء على الجسد الذي كرمه الله

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك مؤتمر دولي عقد بدار الافتاء في 2006 عن الختان تحت عنوان "انتهاك جسد المرأة"، لافتًا إلى أن دار الإفتاء حسمت الأمر مبكرا حول حرمة ختان الإناث، لأنه اعتداء على جسد الإنسان الذي كرمه الله عز وجل. 

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "dmc"، مساء الأربعاء، أن الله أمر الإنسان بالحفاظ على الجسد باعتباره أمانة، لذلك أفتت دار الإفتاء بأن الختان بالشكل الذي يحدث الآن محرم شرعًا. 

وأضاف أن هناك ثقافة مترسخة حول الختان في بعض الأماكن، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تراجعات بشكل كبير بفضل المجهود الذي بذل مؤخرًا حول ضرر هذه الظاهرة، ومخالفتها للشرع. 

وأكدت دار الإفتاء المصرية حرمة ختان الإناث أو الاعتداء عليهن بأي صورة من الصور سواء كانت جسدية أم نفسية، فالنساء شقائق الرجال كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي عن عائشة بإسناد جيد.

وأضافت الدار في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لرفض ختان الإناث أن الختان ليس أمرًا تعبديًّا ولكن كان من قبيل العادات التي ثبتت أضرارها الطبية والنفسية الكبيرة بإجماع الأطباء والعلماء.

وأوضحت الدار أن حديث "أم عطية" الخاص بختان الإناث ضعيف، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية، وعلى فرض صحته فيُحمل على حالات الضرورة العلاجية التي يحددها الأطباء المتخصصون وهي حالات قليلة للغاية.

وحذَّرت دار الإفتاء من دعوات غير المتخصصين من أصحاب الآراء المتشددة الذين لم يدرسوا رأي الشرع ولا الطب في هذه المسألة، والذين يروجون لهذه العادة السيئة والضارة باسم الدين، مؤكدة أن الشرع الشريف قد حرم الاعتداء على جسد الآدمي بأي طريقة من الطرق، وهو ما ينطبق على عادة الختان.