قسد تؤكد اعتقال الداعشي الألماني ليمكي
وقبل أسبوع، قالت اثنين من زوجاته، التقتهما الوكالة الفرنسية بعد خروجهما من الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة التنظيم في شرق سوريا، تأكيدهما توقيف قوات سوريا الديموقراطية ليمكي بعد خروجه.
وقال مسؤول المكتب الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي "منذ 10 أيام حتى الآن، يخرج يومياً مدنيون وبطبيعة الحال، يحاول مقاتلون ودواعش التخفي بينهم"، مضيفاً "بالعموم، يومياً هناك اعتقال لدواعش أجانب" من بينهم ليمكي.
ورجّحت تقارير نشرتها الصحافة الألمانية في وقت سابق، أن يكون ليمكي قد دخل سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014. وكان عنصراً في "الحسبة" أي الشرطة الشرعية للتنظيم، قبل أن ينضم إلى فريق الأمنيين، وقد يكون الألماني الذي اعتلى أكبر منصب في التنظيم.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان على موقعها الإلكتروني الاثنين "القبض على 3 إرهابيين أجانب مما يسمون بالمهاجرين في صفوف تنظيم داعش" هم ليمكي المعروف باسم "أبو زكريا الألماني" مع اثنين آخرين، مصري وسعودي.
وقالت إن "توقيف الثلاثة جاء في إطار "عمليتين خاصتين" نفذتهما في 25 يناير، والأول من فبراير في ريف الزور (شرق)".
وقبل أسبوع، وفي إحدى نقاط قوات سوريا الديموقراطية قرب آخر خطوط الجبهة ضد التنظيم المتطرف قرب بلدة الباغوز، أكدت إحدى زوجات ليمكي وتدعى ليونورا (19 عاماً) فرارها مع زوجها (28 عاماً) وزوجته الأخرى سابينا (34 عاماً) من آخر نقاط التنظيم.
وقالت ليونورا التي رفعت النقاب عن وجهها وحملت طفلها، "أتينا إلى هنا سوية، سلمنا أنفسنا سوية".
وادعت الزوجتان أن ليمكي لم يكن مقاتلاً بل عمل كتقني تصليح أجهزة الكترونية.
وقالت سابينا إنه "كان مريضاً وبالتالي لم يكن بإمكانه القتال".
وتوقف قوات سوريا الديموقراطية في منطقة الفرز قرب الباغوز، المشتبه بهم بانتمائهم للتنظيم المتطرف بعد التدقيق في هوياتهم وتحقيق أولي.
وبعد أكثر من 4أشهر من المعارك، باتت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكياً، تحاصر مقاتلي التنظيم في أربعة كيلومترات مربعة تمتد بين بلدة الباغوز والحدود السورية العراقية.
وفي ظل تقدم قوات سوريا الديموقراطية، وثق المرصد السوري لحقوق الانسان خروج أكثر من 37 ألف شخص من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع شهر ديسمبر، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المقاتلين، كما بينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.
ويشكل المقاتلون الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم معضلة بالنسبة إلى السلطات الكردية التي تناشد بلادهم استعادتهم لمحاكمتهم لديها، وتبدي البلدان الغربية تحفظاً حيال هذا الملف.
وانضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى التنظيم المتطرف بعد إعلانه في العام 2014 تأسيس "الخلافة" على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتقلص نفوذه تدريجياً ليقتصر وجوده راهناً على مناطق صحراوية حدودية بين البلدين.