بسبب ترحيل شباب الإخوان.. كواليس الخلافات الأخيرة بين الجماعة وتركيا
اتهامات متبادلة، وتصعيد إخواني، عقب تسليم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإخواني محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، بعد أن قدم من العاصمة الصومالية مقديشو، علاوة على اعتزامه، تسليم إخواني آخر.
ترحيل شباب الإخوان
رحلت السلطات التركية أول أمس، المصري محمد عبد الحفيظ حسين بعد وصوله من مقديشو إلى مطار إسطنبول بتأشيرة "غير مناسبة"، حسبما قال ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي.
وكان محمد عبد الحفيظ، يعمل مهندسًا زراعيًا، ويسكن مدينة السادات، بمحافظة المنوفية، واحتجز داخل مطار أتاتورك في 17 يناير 2019م، ومحكوم عليه بالإعدام في قضية "النائب العام هشام بركات" بالإضافة لإدانته في أحكام قضائية أخرى في قضايا عنف وإرهاب.
غضب الإخوان على تركيا
تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، صورة للشاب المصري الإخواني، محمد عبدالحفيظ، المتهم بقتل نائب عام مصري عام 2015 وهو في طائرة الترحيل إلى القاهرة.
ويظهر المصري محمد عبد الحفيظ حسين، في الصورة وهو على مقعد الطائرة مقيد اليدين إلى الخلف الأمر، الذي أثار حفيظة شباب جماعة الإخوان المحظورة وأدخلها في صراع غير معلن مع السلطات التركية.
ونشر العديد من أعضاء جماعة الإخوان المقيمين بتركيا منشورات اعتراضًا على كيفية تعامل السلطات التركية مع الشاب المدان بقتل النائب العام، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي ترد السلطات التركية مصريا إلى بلده.
اتهامات متبادلة
تبادلت السلطات التركية وقيادات جماعة الإخوان المحظورة، الاتهامات على خلفية ترحيل مصري محكوم بالإعدام في بلده، من مطار أتاتورك إلى القاهرة .
وأعلن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ترحيل المصري محمد عبد الحفيظ حسين بعد وصوله من مقديشو إلى مطار إسطنبول بتأشيرة "غير مناسبة".
وقال القيادي في الجماعة، صبري أبو الفتوح أن السلطات التركية قامت بترحيل محمد عبدالحفيظ بشكل مفاجئ، لافتًا في تسجيل له إلى أن هذه المرة الأولى التي ترحل فيها تركيا مصريا إلى بلده على خلفية أحكام قضائية صادرة في حقه.
وتحمل تصريحات أبو الفتوح اتهامات غير مباشرة لأنقرة بالتعاون مع مصر ضد المحكومين من جماعة الإخوان تحت ذريعة التأشيرات المزورة وعدم استكمال الإجراءات.
غير أن أبو الفتوح، اعترف أن الجماعة ردت في بداية الأمر أن عبدالحفيظ "يتبع جماعة الجهاد ولا ينتمي للإخوان"، وهذه الذريعة تتخذها السلطات التركية كسبب لتبرير ترحيل عبدالحفيظ.
واستطرد أبو الفتوح "لاحقا، عرفنا أنه من الإخوان المسلمين، وقد لامونا (السلطات التركية) لعدم معرفتنا به (عبد الحفيظ) اتصلنا بجهات أمنية (تركية) ولم تعطنا إجابة واضحة حول مصيره، ولاحقا تم ترحيله إلى قسم شرطة في محيط المطار".