"حوار السلام و الطمأنينة".. لقاء مشترك تنظمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والرهبان الفرنسيسكان بمصر
على إثر الفعاليات الخاصة بزيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر للإمارات وإصدار وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين الفاتيكان والأزهر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي تقوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والرهبان الفرنسيسكان بمصر بتنظيم لقاء مشترك تحت عنوان "حوار السلام والطمأنينة" والذي من المقرر انعقاده يوم 2 مارس في العاشرة صباحا بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات وتتشرف المنظمة العالمية بدعوة كل من يريد المشاركة في هذا اللقاء.
كان البابا فرنسيس قد شارك في المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء بدولة الإمارات حاكم دبي.
وترأس بابا الفاتيكان، صباح اليوم الثلاثاء، قداس إلهي شهده نحو 135 ألف شخص وأقيم بمدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.
وعلق الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، على توقيع هذه الوثيقة قائلا: مما لا شك فيه أن توقيع هذه الوثيقة تدل على روح المحبة والتعاون والنية الصادقة فى ارثاء جسور للحوار بين اكبر قادة دينين بالعالم وهما بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر.
وتابع "باخوم" أنه سيكون لتوقيع اليوم نقاط عملية واتحاد رمزين بقوة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر لطلب الخير والحرية لكل الشعوب.
وأضاف "باخوم" أنه بالتأكيد أن صورة اليوم لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خطوة مهمة في مواجهة التطرف، وذلك بالتأكيد بجانب أمور أخرى مثل تفعيل وإرساء دولة القانون القائمة على حقوق الإنسان الأساسية من حرية الدين والعبادة، وهي رسالة قوية ايضا لكل متطرف.
وأورد "باخوم" أن المتطرف بغض النظر عن انتمائه الديني، إذا كان يعتمد على قيادته الدينينة في فهم الآخر، فبالتاكيد هذه الوثيقة تعلمه بأنه على خطأ كبير، أما إذا كان لا يعترف بقيادته الدينية فان توقيع هذه الوثيقة لا تمسه بشىء.
يشار إلى أن توقيع الرمزين الدينيين الكبيرين على وثيقة الأخوة الإنسانية جاء على 3 نسخ من وثيقة، حيث منحت نسخة للأزهر الشريف، والثانية للكنيسة الكاثوليكية، أما النسخة الثالثة فتحتفظ بها الإمارات العربية المتحدة.
وعقد الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى والشيخ محمد بن راشد جلسة مباحثات مع بابا الفاتيكان، تم خلالها بحث علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات والفاتيكان
يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان قد وقعا أمس الإثنين، على حجر أساس مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، المقرر إقامتهما في مدينة أبوظبي، كما وقع على حجر الأساس، أيضًا، كل من الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبي، والشيخ محمد بن راشد حاكم دبى ، فالزيارة تأتى في مستهل 2019 الذي اعتمدته الإمارات عاماً للتسامح، في مناخات إقليمية ودولية تحاصرها الكراهية، ودعوات رفض الآخر، ومن هنا تعد الزيارة تدشيناً على الأرض لترجمة الدعوة الإماراتية، عبر شخصيات لها ثقلها في البعدين الديني والسياسي.