الدوحة تستضيف قائد الفوضى في ليبيا لسنوات
يعتبر المعارض التشادي المعروف تيمان أرديمي، قائد الفوضى في جنوب ليبيا، إذ أنه يدير من مقر إقامته في الدوحة ” جيشًا مسلحًا ” قوض نظام الحكم في تشاد، وتمدد إلى ليبيا المجاورة.
وأعاد القصف الفرنسي على الجماعة المسلحة التشادية والتي كانت في طريقها من ليبيا إلى دولة تشاد، اسم ” تيمار أرديمي ” إلى الواجهة مجددًا، وهذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها قوات فرنسية جماعات تشادية معارضة مسلّحة.
يذكر أن هذه الجماعات هي عبارة عن حركات تمرد ضد نظام الحكم في تشاد، تتخذ من جنوب ليبيا مقراً لنشاطها، ويديرها المعارض التشادي المعروف ” تيمان أرديمي ” من مقر إقامته بالدوحة.
وبالعودة إلى الوراء عدة سنوات، ينكشف علاقة قطر بما يحدث في جنوب ليبيا، إذ وصل أرديمي إلى الدوحة منذ 2009، بعد فشل محاولته الانقلابية على الرئيس التشادي إدريس ديبي، لتمنحه قطر الإقامة على أراضيها وقدمت الدعم له، إلى أن أعلن عام 2013 ومن داخل الدوحة مواصلة ” النضال المسلح ” ضد نظام ديبي.
حاليًا، يعتبر أرديمي أداة قطر لتقويض استقرار وأمن الجنوب الليبي، إذ تتمركز حركة ” تجمع القوى من أجل التغيير في تشاد ” التي يتزعمها، وهي أحد أكثر الميليشيات التشادية تسلحاً وعددا، لها مواقع في جنوب سبها ويغلب عليها الانتماء القبلي من خارج قومية (الدازقرا) وتحديدا القوميات التشادية المنتشرة في شرق تشاد، وأهمها (الزغاوة) التي ينتمي إليها أرديمي، كما يمثل ورقة الدوحة لتحقيق أجندتها التمددية ومشروع الإخوان في غرب إفريقيا.
وكان الجيش الليبي قد اتهم قطر وتركيا بمحاولات جعل منطقة الجنوب الليبي خارج سيطرة الدولة الليبية، عبر دعم المرتزقة واحتضان غرف عمليات قيادات الإخوان، وزعماء ” الجماعة الليبية المقاتلة ” الإرهابية وتنظيم القاعدة.
كما قال وزير الخارجية التشادي، إبراهيم حسين طه، إن ” قطر تقوم بأعمال تهدف لزعزعة الاستقرار في تشاد انطلاقا من ليبيا ” ، مشيراً إلى أن هذا ما دفعهم لقطع العلاقات مع الدوحة.