إنطلاق فعاليات اليوم المصرى الألمانى للشراكة فى قطاع مياه الشرب بالقاهرة
قالت، جوليا بلنر، المدير العام لشراكة المياه الألمانية: "نسعى لبناء شراكة قوية بين الجانبيين الألمانى والمصرى، وقطعت العلاقات المصرية الألمانية شوطا كبيرا وخطوات هامة على مدار سنوات فى مجالات التعاون ونقل الخبرات".
وأضافت فى كلمتها فى اليوم المصرى الألمانى للشراكة فى قطاع مياه الشرب، والذى تم تنظيمه تحت عنوان "حلول مستدامة وفعالة لقطاع المياه"، إن زيادة وزير الإقتصاد الألمانى تشهد دعم العلاقات المصرية الألمانية، ونهدف إلى استمرار ودوام الشراكة فى المستقبل.
تابعت، أن الشراكة الألمانية فى قطاع المياه، أسست منذ أكثر من 150 عاما لتقديم خدمات المياه والصرف الصحى وتقديم حلول تتميز بالتكنولوجيا والكفاءة والطاقة والابداع.
وأشارت أن معدلات الاداء فى المانيا بلغت 100% نسبة تغطية مياه الشرب على مدار 24 ساعة، بنسبة فاقد لا تتجاوز ال 7%، بالإضافة إلى جودة المياه، وقدرت الاستثمارات فى قطاع الصرف الصحى ب 4.8 مليار يورو، 2.5 مليار يورو لقطاع مياه الشرب.
ولفتت، أن الشراكة الألمانية تاسست بدعم 8 وزارات فى المانيا تضم 350 عضوا، للتعاون فى المجالات المختلفة والاشراك فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تعمل فى مجال المياه، وتعزيز دعم قضايا المياه فى المانيا والعالم، وبناء اتصال على المستوى المعرفى وتبادل الخبرات من خلال 12 مجموعة عمل اقليمية تركز على افريقيا وامريكا اللاتنية والدول العربية.
وأكدت على التعاون العلمى لتعزيز التواصل بين الجامعات وشركات التشغيل، بالتعاون مع شركاء فى مختلف انحاء العالم، منها رابطة المياه فى اوكرانيا، وفيتنام، وروسيا، ووسط اسيا، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فى مصر، وجمعية مرافق المياه فى الدول العربية ACWUA اكوا.
وأوضحت أن الشراكة بين الاكوا والمانيا للتعاون فى مجالات نقل الخبرات وتعزيز التعاون الدولى، نفذت عدد من الأنشطة لبناء القدرات فى منطقة الشرق الأوسط منها لبنان وتونس ومصر.
أكد، المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، فى كلمته اليوم بمؤتمر "اليوم المصرى الألمانى للشراكة فى قطاع مياه الشرب"، والذى تم تنظيمه تحت عنوان "حلول مستدامة وفعالة لقطاع المياه"، اهتمام دولة معالى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بهذا الحدث الهام، لدعم الشراكة الألمانية فى مجالى مياه الشرب والصرف الصحى، معربا عن أهمية المؤتمر باعتباره ركيزة فى التكامل بين المانيا ومصر فى المجالات الحيوية للوصول إى نتائج إيجابية وحلول لأهم التحديات التى نواجهها وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة فى هذا القطاع.
وقال، رسلان، أن الشركة القابضة لديها شراكات قوية مع الجهات الألمانية العاملة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، كالوكالة الألمانية للتعاون الدولى.
وأوضح، ان الشركة القابضة أسست عام 2004، ويتبعها حاليا 24 شركة تابعة لتقديم خدمة مياه الشرب والصرف الصحى لمختلف محافظات الجمهورية، وتقدر أطوال شبكات مياه الشرب بـ 156 ألف كم، وتصل نسبة تغطية مياه الشرب إلى 97% على مستوى الجمهورية.
وتابع، أن التحدى الذى يواجه القطاع حاليا هو تغطية الصرف الصحى لا سيما فى المناطق الريفية، مشيرا أن نسبة التغطية الحالية تصل إلى 34% من عدد السكان بالمناطق الريفية، ونهدف للوصول إلى نسبة تغطية 60% عام 2022 من خلال خطة طموحة للغاية تستلزم دعم وبناء الشركات مع الجهات الدولية.
أكد، رئيس الشركة القابضة، أن الدولة تولى اهتماما كبيراً لصعيد مصر، لتحسين مرافق مياه الشرب والصرف الصحى وفقا لرؤية مصر 2030، والتى تحدد أولويات الاستثمار، وتكثيف الاستثمارات لمشروعات البنية التحتية لتحقيق التوازن فى التنمية فى البللاد خاصة صعيد مصر.
وأشار، رسلان أن الاستثمارات التى رصدت لمشروعات الصرف الصحى حاليا من خلال المنح والقروض تقدر بـ 40 مليار جنيه وهناك اتفاقيات مستقبلية باستثمارات تقدر بـ 20 مليار جنيه.
واضاف، نهدف إلى تخفيض الامراض الناتجة عن سوء خدمات الصرف الصحى، بالإضافة إلى تحسين جودة مياه الشرب، والتوسع فى مجال تحلية مياه البحر.
قال، يوليوس جيورج لوى، السفير الالمانى فى مصر: "نتطلع الى مناقشة القضايا الاقليمية والتحديات المرتبطة بالمياه، وأهمها البعد السكانى والاقتصادى والزراعى والبيئى، والسياسة الخارجية، والمباحثات لإيجاد حلول مستدامة لمسألة المياه".
وأكد فى كلمته اليوم بمؤتمر "اليوم المصرى الألمانى للشراكة فى قطاع مياه الشرب"، والذى تم تنظيمه تحت عنوان "حلول مستدامة وفعالة لقطاع المياه"، أهمية نهر النيل كمصدر رئيسى للمياه يعتمد عليه المصريين فى الكثير من الأنشطة لذا يجب أن ندرك أهميته بشكل اكبر، ونوجه الدعوات للحفاظ عليه.
ولفت إلى الزيادة السكانية باعتبارها أحد التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر، حيث يصل معدل النمو السكانى ل 2.4 بالمائة سنويا ما يعكس الزيادة المطردة والمتوقعة لتصل إلى 110 مليون نسمة خلال عام 2025، ما يمثل ضغطا على الموارد المائية فى مصر.
وأكد، السفير الألمانى بمصر، ضرورة الاهتمام بإدارة المياه وتوزيعها، واستحداث أنسب الطرق وأنظمة الرى، لتوفير المياه والحفاظ على مصادرها.
وأضاف، أن قضية جودة المياه تحظى بأهمية محورية فى الأعوام القادمة، بالإضافة إلى ضرورة تغيير السلوكيات والممارسات الخاطئة فى التعامل معها.
وأشار، أن قطاع المياه فى الوقت الحالى يشهد اهتماما كبيرا من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى فى مصر بحافظة مالية تصل الى 700 مليون يورو، ويشمل التعاون التنموى بين مصر وألمانيا، عدد من المجالات منها انشاء المحطات وتدريب فريق من الفنيين والمتخصصين لضمان الاستدامة، اساليب زراعة أكثر كفاءة فى استخدام المياه، التخلص من المخلفات الصلبة بالتعاون مع الحكومة المصرية.
وأضاف، أن مجالات التعاون تمتد للجوانب البحثية والعلمية والتنسيق مع الخبراء فى جميع انحاء العالم، وقامت الجامعة الفنية ببرلين بإنشاء قسم لهندسة المياه مقرها الجونة فى مصر حيث يعمل الباحثين لايجاد حلول تتعلق بجودة المياه، وانشاء المحطات التى تعمل بالطاقة الشمسية.
أكد المهندس خلدون خشمان، أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه أكوا، على التعاون الدائم والمستمر بين الجمعية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، للدفع قدما بمجال مياه الشرب فى الدول العربية.
وأشار إلى التحديات التى تواجه الدول العربية، أهمها، نقص موارد المياه، ومشاركة مصادر المياه مع دول الجوار فى العراق والأردن ومصر.
وأضاف، فى كلمته اليوم بمؤتمر "اليوم المصرى الألمانى للشراكة فى قطاع مياه الشرب"، والذى تم تنظيمه تحت عنوان "حلول مستدامة وفعالة لقطاع المياه"، أهمية إيجاد حلول غير تقليدية للحفاظ على مواردنا، والادارة المثلى لحصص المياه، فى مواجهة تحديات كثيرة كارتفاع تكلفة الطاقة، مشيرا أن تكلفة الطاقة فى الاردن تمثل 40% من اجمالى تكلفة انتاج المياه، وتصل إلى نسبة تتراوح من 60% إلى 80% فى بعض محطات انتاج المياه بعمان، ما يلقى الضوء على موضوعات تتعلق بكفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة كمصدر بديل لتشغيل المحطات.
وأشار إلى دور الجمعية العربية لمرافق المياه أكوا، فى خلق وبناء كوادر مؤهلة ومدربة، والتعاون مع الشراكة الالمانية فى قطاع المياه لنقل الخبرات والممارسات المثلى فى ادارة قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وادارة الاصول، والتشغيل والصيانة للحفاظ على الاصول لسنوات طويلة.