ردًا على ما نشرته "الفجر".. تحقيق عاجل حول صور مخازن المتحف المصري
قالت صباح عبد الرازق، مديرة عام المتحف المصري بالتحرير، إن دخول أي باحث أثري للمخازن أمر له إجراءات صارمة، وقد أمرت بفتح تحقيق موسع في كيفية التقاط مثل هذه الصور.
وأشارت في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، ردًا على الصور المنتشرة على "فيسبوك" لباحث أثري داخل بدروم المتحف المصري، ويمسك القطع الأثرية المخزنة بيديه، إلى أن الباحث الذي أُلتقطت له لاصور بالفعل لديه تصريح ببحث بعض القطع الأثرية، ولكن دخوله للمخزن يخضع لإجراءات صارمة، وكشفت أن الدارس قدم بالفعل طلبًا لدخول المخزن، وتمت الموافقة عليه، ولكن إمساكه بالأثار والتقاط الصور بها، ونشر هذه الصور هي مخالفة صريحة منه.
وأكدت أنها تواصلت مع إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار، والتي شددت أيضا علي أنه لا تهاون في مثل هذه الأمور، وعليه قررنا فتح تحقيق عاجل وفوري في هذا الأمر، ومعرفة كيف تم السماح للدارس بمس الأثار وتناولها والتقاط الصور بصحبتها رغم أنه ليس مصرح له بذلك.
يذكر أن بوابة "الفجر" رصدت عدة صور لأحد الباحثين في مجال الآثار، وهو داخل بدروم أو مخازن المتحف المصري في التحرير، ويمسك القطع الأثرية بيديه، وقد نشر هذه الصور على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشر الباحث، صورة أخرى له وهو مع تابوت في مخازن المتحف المصري، ويضع يده عليه، مع تعليق، "كشف طلاسم التابوت الأسود الملعون، اللعنة تصيب كل من يقترب منه ودارسيه، آخر أبحاثي العلمية الجاري نشرها".
والملفت في الصور هنا، أنها لم يتم التقاطها في يوم واحد، بل يبدو أنها على يومين أو فترتين، ففي الصورة الأولى يرتدي الباحث قميص أبيض اللون، وفي الثانية، يرتدي قميص بلون آخر، مما يدل على أنه دخل إلى المخازن مرتين، ومن الملاحظ في إحدى الصور هو وجود فتاة مصاحبة له أثناء وجوده في المخازن، وبالطبع هذا بخلاف المصور الذي التقط له الصورة.
وفي صورة أخرى فهي للباحث وهو يحمل أحد التماثيل الخشبية في يديه، وينظر إلى الكاميرا، والتي من الواضح أن شخص آخر يحملها، أيضًا، وقد استخدم فلاش الكاميرا وهو أحد محظورات تصوير الآثار، إلا بطرق تقنية معينة.
آراء الخبراء
يذكر أن بوابة "الفجر" رصدت عدة صور لأحد الباحثين في مجال الآثار، وهو داخل بدروم أو مخازن المتحف المصري في التحرير، ويمسك القطع الأثرية بيديه، وقد نشر هذه الصور على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشر الباحث، صورة أخرى له وهو مع تابوت في مخازن المتحف المصري، ويضع يده عليه، مع تعليق، "كشف طلاسم التابوت الأسود الملعون، اللعنة تصيب كل من يقترب منه ودارسيه، آخر أبحاثي العلمية الجاري نشرها".
والملفت في الصور هنا، أنها لم يتم التقاطها في يوم واحد، بل يبدو أنها على يومين أو فترتين، ففي الصورة الأولى يرتدي الباحث قميص أبيض اللون، وفي الثانية، يرتدي قميص بلون آخر، مما يدل على أنه دخل إلى المخازن مرتين، ومن الملاحظ في إحدى الصور هو وجود فتاة مصاحبة له أثناء وجوده في المخازن، وبالطبع هذا بخلاف المصور الذي التقط له الصورة.
وفي صورة أخرى فهي للباحث وهو يحمل أحد التماثيل الخشبية في يديه، وينظر إلى الكاميرا، والتي من الواضح أن شخص آخر يحملها، أيضًا، وقد استخدم فلاش الكاميرا وهو أحد محظورات تصوير الآثار، إلا بطرق تقنية معينة.
آراء الخبراء
وبعرض الصور على أحد المختصين في المتاحف، قال إن الصور في بدروم المتحف المصري في التحرير، وهذا واضح من شكل المبنى بالصور، فهذا هو البدروم، وتلك الأحرف والكتابات على الحوائط موجودة في بدروم المتحف المصري بالتحرير، وقال أحد مديرين المتاحف إن قانون وزارة الآثار واضحًا للغاية، في أن أي باحث مصري له الحق في الاطلاع على سجلات المتحف بعد الحصول على الموافقات اللازمة، ويقوم بتحديد القطع التي يرغب في دراستها بحد أقصى 7 قطع، ثم إن كانت هذه القطع في العرض المتحفي يقوم قسم التصوير بالمتحف بالتقاط الصور للقطعة، بطريقة علمية معينة، وآمنة على الأثر، ثم يتسلم الباحث الصور على "فلاش ميموري"، ويوقع بالاستلام.
أما إن كانت القطع في المخزن، فيجب أن يتواجد مع الباحث الذي حصل على موافقات مدير المتحف أو من هو أعلى سلطة أحد أفراد شرطة الآثار، والآثاري مسؤول المخزن بعد فتح محضر بدخول الباحث، ويقوم الباحث بتحديد القطع، ثم يتم تصويرها من خلال قسم التصوير العلمي في المتحف، ويتم إعطاء الباحث الصور على "فلاش ميموري"، دون أن يمس القطع الأثرية، ويوقع بالاستلام.
وقال أحد الخبراء أيضا، إن دخول مخازن الآثار لا بد أن يكون في وجود صاحب العهدة وأثري مرافق وعضو ترميم وفرد شرطة ويسجل هذا رسميا في الدفاتر ويسجل التوقيت للدخول والخروج وما تم داخل المخزن، ولا يمكن أن يكون دخول هذا الشاب تم بهذه الطريقة الرسمية، لأن القائمين على المتحف لا يمكن أن يسمحوا بذلك، والقانون لا يسمح بدخول مخازن الآثار إلا للأثريين والمرممين وشرطة السياحة والآثار.
رد رئيسة قطاع المتاحف
ومن جانبها قالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن دخول الباحثين أو الدارسين للآثار يتم بموافقة اللجنة الدائمة حال طلب أحد الباحثين الدراسة على عدد كبير من القطع أو الدخول لمخازن المتحفية، وهذا امر طبيعى، حيث يقوم الدارس بدافع رسوم على القطع التى تخضع لدارسة.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنه عند موافقة اللجنة الدائمة يتم تشكيل لجنة لمرافقة الباحث، والدخول معه في المخازن المتحفية، حرصًا على القطع الأثرية التى تخضع للدراسة، ولا يترك الباحث بمفردة خلال عمله على البحث.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنه عند موافقة اللجنة الدائمة يتم تشكيل لجنة لمرافقة الباحث، والدخول معه في المخازن المتحفية، حرصًا على القطع الأثرية التى تخضع للدراسة، ولا يترك الباحث بمفردة خلال عمله على البحث.