وزير المالية عن برنامج صندوق النقد الدولي: "الصعب عدى"

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن صندوق النقد الدولي وافق على منح مصر الشريحة الخامسة من القرض، بقيمة 2 مليار دولار، ويتبقى شريحة واحدة، وهي الشريحة السادسة.

وأضاف "معيط"، أن الأهم من الـ2 مليار، هو أن هذه شهادة بنمو الاقتصاد المصري وتطوره، ويبعث برسالة لمؤسسات التصنيف العالمية هي أن مصر تسير على الطريق الصحيح.

وتابع وزير المالية، أن هذا يعطي رسالة طمأنة للمستثمرين لكي يظلوا في مصر ويستثمرون بها، ما يؤدي إلى تشغيل المصانع وزيادة الإنتاج، لافتا إلى زيارة أكبر وفد ألماني إلى مصر وسؤالهم على المشروعات المتاحة في مصر، وتقارير صندوق النقد الدولي بالنسبة لهم مثل شهادة للاقتصاد المصري.

وردًا على المنتقدين، أكد الوزير أن مصر سارت في الإصلاح الاقتصادي قبل قرض الصندوق، ومصر كانت في حاجة شديدة للإصلاح، موضحا أن شهادة صندوق النقد الدولي مهمة في هذا المجال.

ولفت إلى أنه يتبقى في البرنامج مع صندوق النقد الدولي 6 أشهر، ولكن مصر سوف تكمل طريق الإصلاح الاقتصادي، لأنها تزيد بمعدل 2.5 مليون نسمة سنويا، ويخرج مليون شاب لسوق العمل سنويا، بالإضافة إلى مشاكل البنية التحتية، مضيفا: "الصعب عدى.. ونتائج الإصلاح سوف تذهب للمواطنين".

وعن انخفاض سعر الدولار، وعلاقة هذا بانخفاض الأسعار قال "معيط" إن الدولة لابد أن يكون لها ذراع وتحدث هذا التوازن، لأنه من غير العدل أبدا أن يكون هناك احتكار في السوق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت في وقت سابق لحماية مواطنيها، وبالتالي فمن حق الدولة أن تدافع عن مواطنيها.

وشدد على أن الدولة في السنوات الأخيرة بدأت تتجه لأن يكون لها أدواتها لعمل توازن في السوق، ومصر سارت في الطريق الصحيح.

أما بالنسبة لإمكانية تدخل الدولة في مسألة خفض أسعار السيارات، فقد أكد أنها ليست صانع سيارات، وهذا ليس مجال تدخلها، ولكنها قد تتدخل في السلع الأساسية التي تخص المواطن، مثل الخبز والسكر والدواجن واللحوم، ويجب على الدولة أن تقف إلى جوار المواطن في هذه المسألة خاصة أن البطل الحقيقي لتحمل الإجراءات الاقتصادية هو المواطن.