دبلوماسي سابق: أوروبا قسمت المنطقة العربية لثلاث مناطق خلال الفترة السابقة

توك شو

بوابة الفجر

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أوروبا قسمت المنطقة العربية لثلاثة مناطق خلال الفترة السابقة، وقامت بإعداد حوار أوروبي خليجي، وحور أوروبي متوسطي، وحوار أوروبي مع دول المغرب.

وأضاف "البيومي"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "النيل للأخبار"، مساء الإثنين، أن مصر تطالب الاتحاد الأوربي بحوار أوروبي يشمل كافة الدول العربية منذ توقيع اتفاق الشراكة المصرية الأوروبية، ولكن كان هناك ترددًا كبيرًا من أوروبا حول هذا الأمر، لأنهم نجحوا في تقسيم العرب. 

ولفت إلى أن مصر فرضت رأيها في النهاية على أوروبا، وهذا واضح في إعداد حوار عربي أوروبي بشرم الشيخ المرحلة المقبلة، وهذه بادرة جيدة للغاية، لأن أوروبا أكبر شريك تجاري لمصر والعالم العربي، وأكبر داعم مالي للسلطة الفلسطينية، وأكبر شريك في التنمية والاستثمار في المنطقة العربية. 

وشارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، فى أعمال الاجتماع الوزارى العربى الأوروبى الخامس فى العاصمة البلجيكية بروكسل.

وصرح السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط ألقى كلمة فى بداية الاجتماع أشار فى إطارها إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والحوار الاستراتيجى بين الجانبين العربى والأوروبى، خاصة مع وجود فرص للارتقاء بهذا التعاون فى عدد من مجالات التعاون الهامة، مرحبا بما أثمر عنه هذا الحوار على المستوى المؤسسى بالاتفاق على عقد القمة العربية الأوروبية الأولى فى جمهورية مصر العربية يومى 24 و25 فبراير  2019، الأمر الذى من شأنه أن يخلق أرضية مشتركة لتدعيم هذا الحوار ولاستشراف مجالات جديدة للتعاون.
 
وأوضح المتحدث الرسمى، أن الأمين العام حرص على أن يؤكد على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس قائمة النزاعات الدولية التى تبقى دون حل، معربا عن أسفه إزاء الإجراءات الأحادية التى تتخذها دول معدودة بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية المحتلة، ومطالبا الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع تثمين الدور الأوروبى فى مجال الدعم الإنسانى والاقتصادى للشعب الفلسطينى من خلال وكالة الأونروا.
 
وأشار عفيفى إلى أن الأمين العام، أكد أيضا أن الحل السياسى يظل هو المخرج الوحيد للأزمة السورية وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، فيما أعرب عن قلقه إزاء استمرار حالة الانسداد السياسى فى ليبيا، مطالبا بمضاعفة الجهود الدولية بشكل متناسق من أجل حلحلة الوضع هناك. أما فيما يخص الأزمة فى اليمن، فقد أكد أبو الغيط استمرار الجامعة العربية فى دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشددا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية وتقديم العون الصحى والمادى لأبناء الشعب اليمنى.
 
من ناحية أخرى، جدد الأمين العام الإشارة إلى ضرورة ضرورة تعاون الجانبين العربى والأوروبى للتصدى للتحديات المشتركة مثل ظاهرتى الإرهاب والهجرة غير النظامية لمعالجة أسبابهما الجذرية، أخذا فى الاعتبار أن التهديد الأخطر للمنطقة الأورو-عربية يظل هو خطر الإرهاب فى ضوء اتساع أبعاده وتعقدها وتمددّه الجغرافى.