الشاعر السعودي شايع العيافي: هدف "المنكوس" مد جسر التواصل بين الجيل القديم والشباب
في نسخته الأولى، يطل علينا برنامج "المنكوس" الذي يقدم لأول مرة شكل من أشكال الشعر النبطي القديم لمد جسور التواصل بين الجيل القديم وجيل الشباب الحالي وللحفاظ على هذا النوع من الفن من الإندثار.
وتحدث الشاعر والمنشد السعودي شايع فارس العيافي عن مشاركته كعضو لجنة تحكيم في البرنامج لأول مرة وسعادته بالانضمام لهم وتطلعاته في تقديم شعر "المنكوس" بالشكل اللائق.
وقال العيافي إن البرنامج هدفه مد جسر التواصل بين الجيل الحالي والجيل القديم، مضيفا: "تشرفت أن اكون عضو لجنة التحكيم ونحن نحمل على عاتقنا حمل كبير، وسنحاول تقديم البرنامج بالصورة الأمثل لأن هذا من صميم بيئتنا ومن واجبنا تقديمه بأفضل شكل حتى نكسر حاجز الاقليمية بين الدول العربية".
وأكد العيافي أن كل فن مهما كان منتشرعلى مستوى إقليمي صغير، اذا ماتم إيصاله بشكل مناسب فسوف يقتحم الإقليمية.
وعن معنى فن المنكوس، ذكر العيافي أن المنكوس هو فن بدوي بحت، المفردات فيه بدوية واللحن جميل وبه كمية من الطرب والزخم، موضحا: "نعمل الآن على تقديمه بصورة جميلة، كما عملنا على إلقاء الضوء عليه من خلال جيل الشباب وذلك بتحديث المفردات ولكن بالحفاظ على اللحن لأن به شجن، ومن خلال البرنامج هذا الفن سيتحول لصورة جميلة بكل ما تعنيه الكلمة".
وقال الشاعر السعودي: "جميع دول العالم اقتحمت ثقافتنا، الآن نرى الموسيقي الغربية تقتحم جيلنا لأن لديهم هدف واستطاعوا ان يحققوه رغم أن هناك سلبيات كثيرة، والإمارات كانت دائما سباقة في جميع المجالات لتقديم الموروث العربي والخليجي، وكانت ملتزمة بأن تقدم الموروث بالشكل اللائق".
وتابع: "برنامج المنكوس لبنه جديدة من اللبنات التي بنتها حكومة أبو ظبي لتقديم الفن المتجذر فينا كعرب ونعتز فيه وتراثنا ويجب ان نتمسك بكل مواريثنا العربية في الفن".
وعن مشاركة أكثر من 300 مشارك من جميع الدول العربية، أوضح العيفي أن المشاركات في الدول العربية كانت على استحياء لأن الفن تحكمه الإقليمية ولكن العام المقبل في النسخة الثانية سيكون العدد أكبر لأنه أصبح هناك معرفة وإطلاع على هذا النوع من الفن الشعري وفهم لمحتوى البرنامج.
وأشار العيافي إلى أهمية رسالة التسامح التي قدمتها بقوة الامارات العربية هذا العام باعتباره عام التسامح، مضيفا: "التسامح من صميم ديننا وصميم أخلاقنا، ويجب أن يكون مفهوم نمارسه في كافة تفاصيل حياتنا".
وصرح العيافي أن وسائل التواصل الإجتماعي أصبح لها تأثير على الشباب في الوقت الحالي، فهي نافذة عريضة على جميع الثقافات وحلقة وصل لها، مؤكدا أن التزامنا بالتمسك بموروثنا الشعري والادبي سيجعلنا نفرض انفسنا ومفرداتنا وفنونا على الآخر بالشكل اللائق.
ووجه العيافي رسالة للشباب المهتم بالفنون الغربية قال فيها "إنه لا مانع من الأطلاع على الفنون الأخرى ولكن لا تعتقد أن الفنون الآخرى بها محتوى أفضل من الفنون العربية من ناحية العمق والشجن والطرب، أغاني محمد عبدالوهاب ترجمت للروسية وأغاني أم كلثوم ترجمت لجميع اللغات وقدمت على أنها أعمال خالدة على مستوى العالم وذلك لأنهم أوصلوا فنهم بالشكل اللائق، ولا يجب أن نظر لثقافتنا بشكل عام أنها اقل من الثقافات الآخرى".