6 شعراء يحملون رسائل التسامح والمحبة الإنسانية في الأمسية الأولى من برنامج "المنكوس"

الفجر الفني

المنكوس
"المنكوس"


انطلقت على مسرح شاطئ الراحة الحلقة المباشرة الأولى من برنامج "المنكوس"، البرنامج الفني الأول المتخصص بلحن "المنكوس"، من موروث الشعر النبطي الأصيل، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار حرصها المستمر على التعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في بناء الهوية الوطنية.

وشهد الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، واللواء فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس الللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعربية، فيما امتلأ المسرح بعشاق الشعر النبطي وألحانه.

واستُهِلَّت بشلة الفنان الإماراتي حمد العامري، وهي قصيدة من كلمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان:

كما عرض تقرير خاص عن برنامج المنكوس الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الموروث الشعبي في مخزون التراث المعنوي غير المادي، وإعادة إحياء لحن المنكوس الأصيل، ومد جسور التواصل بين الجيل القديم، وجيل الشباب بتعريفهم بالمنكوس، وألحانه، وفنون أدائه، وأبرز رموزه في الإمارات والخليج العربي، والحفاظ على الموروث الثقافي، وتسجيله منصةً ثقافية ثابتة ينطلق نحو العالمية، والذي تولدت فكرته سعيًا لترسيخ سلوك إنساني منفتح وإيجابي بالشعر ورسائل المحبة والتسامح، عبر تسليط الضوء على الموروث الثقافي الشعبي الإماراتي الذي يعد أحد أعذب رسائل التسامح التي تحملها الإمارات نحو العالم، وخاصةً مع انطلاقه في مطلع عام التسامح الذي يشكل امتدادًا لعام زايد، مسلطًا الضوء على صفة أورثها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لشعبه، وهي سمة التسامح.

والمنكوس هو من الألحان الشعرية الصوتية الجميلة التي انتشرت عبر تاريخ الشعر النبطي، وتنوعت ألحانه وطرق أدائه، وأحد أنماط القول الشعري المفضلة في جنوب الجزيرة ومنطقة الظفرة من إمارة أبوظبي وصولًا إلى شمال الجزيرة ووسطها حتى الكويت.

ومع الحلقة المباشرة الأولى، بدأت رحلة المتسابقين الـ 18 نحو لقب "صوت المنكوس"، ووقف الستة الأوائل منهم أمام لجنة التحكيم التي ضمت كلا من الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، الأكاديمي الدكتور حمود جلوي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية من دولة الكويت.

وبتقديم متميز من الفنانة والإعلامية ريم عبد الله، كانت البداية مع التعريف بمراحل مسابقة البرنامج عبر تقرير عن آلية التنافس بين المتسابقين الـ 18 الذين يخوضون خمس مراحل رئيسية يكون التقييم فيها مقسومًا بنسبة 50% من لجنة التحكيم و50% لتصويت الجمهور، وصولًا إلى المرحلة الرابعة حيث تصبح النسبة 60% للجنة، و40% لتصويت الجمهور، كما استعرض التقرير الجوائز التي يمنحها البرنامج للمتسابقين الستة الفائزين بالمراتب الأولى، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 500 ألف درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 300 ألف درهم، والثالث على 200 ألف درهم، والرابع على 150 ألف درهم، والخامس على 100 ألف درهم والسادس على 50 ألف درهم.

وعن فكرة البرنامج أجاب عضو لجنة التحكيم الشاعر محمد بن مشيط المري أن فكرة البرنامج لم تأتِ من فراغ، فالبرنامج يبني جسر تواصل بين الماضي والحاضر، ويؤكد مسبقًا نجاحه بالأصوات المتميزة التي اجتذبها، والإقبال الشديد من الشعراء على المشاركة فيه، وأولًا انطلاقه من أبوظبي في عام التسامح.

أما الدكتور حمود جلوي فقد أشار إلى مواصفات حامل لقب مؤدي المنكوس، وضرورة تمكنه من جمال الصوت وإتقان اللحن وطريقة الأداء وطول النفس، كون المنكوس يحتاج إلى نفس طويل ممدود في الجمل الشعرية، وفي إيضاحه كيفية التنافس بين االمتسابقين أثناء الحلقة وطريقة تقييم اللجنة.

وكشف شايع العيافي عن أن اللجنة طلبت في المرحلة الأولى من المتسابقين وعلى مدى ثلاث حلقات أن يؤدوا لحنًا من اختيارهم شرط التزامهم لحن المنكوس الذي تقرره اللجنة، أما الشق الثاني فيختار المؤدي اللحن والكلمات من ذائقته.

وانطلقت مقابلات المتنافسين، بعد تقرير عن الشعراء المتسابقين ضمن الأمسية الأولى، حيث جاء سعد اليامي من السعودية أول المتسابقين، تبعه طالب الصعاق المري من الإمارات، ثم عبد الله بن عمر المنصوري من الامارات، وتلاه فيصل محمد المري من السعودية، ثم محمد آل دلبج المري من السعودية، وكان آخر المتسابقين يوسف بن ذروة الهاجري من الكويت.

وكانت نتيجة تصويت لجنة التحكيم تأهّل المتسابقين السعوديين فيصل محمد المري ومحمد آل دلبج المري، أما المتسابقون الأربعة المتبقون: عبد الله بن عمر المنصوري من الإمارات، سعد اليامي من السعودية، طالب الصعّاق من الإمارات، يوسف بن ذروة الهاجري من الكويت، وسيكون تصويت الجمهور مقررًا في تأهل اثنين منهم للاستمرار في المنافسة.