"اجتماع الشرق والغرب" في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره كتاب "الشرق والغرب وهل يجتمعان"، بقلم محمد عرفة، من كبار علماء الأزهر الشريف.
ويشدد الكتاب على أن تعاون البشر جميعًا يجب ألا يكون تبعًا لمصلحة وقتية، يبرمه قوم متى شاءوا، ويُحلٌّونه متى شاءوا، بل يجب أن يكون تبعًا لمصلحة الإنسانية الخالدة في جميع عصورها، لافتًا إلى الإيمان بأن هذا التعاون ممكن، وأنه لا يقف في سبيله اختلاف بين الشرق والغرب، وأن الشرق والغرب يمكن أن يجتمعا وأن يلتقيا لخير الإنسانية الحاضرة والمستقبلة.
ويطالب الكاتب بوجوب أن يفهم الغربُ الإسلام، وأن يفهم الإسلامُ مدنية الغرب، إنهما إذا تفاهما زال ما بينهما من سوء ظن، وأمكن أن يعيشا معًا متعاونين، يؤدي كل منهما نصيبه من خدمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن التعاون بين الشعوب أصبح أمرًا واقعًا، فالمرء في آسيا وأفريقيا ينتفع بمبتكرات العلماء في أوربا وأمريكا؛ يتداوى بأدويتهم، ويأخذ بطبهم، ويترف بما اخترعوه من أسباب الترف في الحياة؛ والمرء في أوربا ينتفع بما زرعه له الزُّراع في آسيا وأفريقيا، وما أخرجوه له من خضر وفواكه؛ فكيف ينتفع بعضهم من بعض، ثم من بعد ذلك يتعادون، مشددًا على أن الضرورة ملجئة إلى السلام والتعاون.
ويحوي الكتاب خمسة مباحث، الأول: "الشرق والغرب وهل يجتمعان"، المبحث الثاني: "ضرورة التعارف بين الإسلام والغرب"، فيما يسرد المبحث الثالث "المبادئ الإنسانية السامية في الإسلام"، أما المبحث الرابع فهو بعنوان: "الإسلام والسلام"، بينما يناقش المبحث الخامس والأخير "الأمم السعيدة والأمم الشقية".
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الراشد الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.