وسائل إعلام فرنسية: ماكرون يدرس إجراء استفتاء لمواجهة "السترات الصفراء"
كشفت وسائل الإعلام الفرنسية، أنّ رئيس البلاد إيمانويل ماكرون سوف يفكر في إجراء استفتاء لإنهاء احتجاجات "السترات الصفراء"، المستمرة منذ 12 أسبوعاً طوال أيام السبت.
وكشفت عدة مصادر
مقربة من ماكرون، أن الرئيس الفرنسي يدرس توجيه "ضربة إستراتيجية" في شكل
استفتاء لمحاولة إخماد الأزمة الاجتماعية السياسية التي أطلقت في نوفمبر من العام الماضي
حركة ما يسمى بـ "السترات الصفراء" ضد السياسات الرأسمالية لماكرون، وفقاً
لشبكة "فرانس 24" اليوم.
ووفقاً
للمصدر، أنّه تم بالفعل إعداد أوراق الاقتراع مسبقاً، والأنّ ينتظر الجميع أوامر من
ماكرون لعقد الاستفتاء في 26 مايو المقبل، ليتزامن التاريخ مع الانتخابات البرلمانية
في أوروبا، وفقا لمصادر استشارية.
وقالت إحدى
المصادر: "لقد قتلتنا أزمة السترات الصفراء، والاستفتاء هو لحظة حاسمة للمواطنين،
مما سيسمح لنا بالعودة سياسيا إلى حيث كنا وما زلنا مع الإصلاحات، لقد اتخذنا جميع
الاحتياطات اللازمة، للنظر في يوم 26 من ليكون التاريخ الأكثر ترجيحًا للاستفتاء الشعبي.
ووفقا لوسائل الإعلام
المحلية، أنّ الاستفتاء- الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة، المعمول
به منذ عام 1958- سيضم أسئلة مختلفة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية
والاجتماعية والسياسية.
ويأمل ماكرون،
الذي سبق أن جرب خيارات مختلفة، من اقتراح الحوار إلى السخط بتهديده بعواقب وخيمة،
أن يوقف الاستفتاء الاحتجاجات المنتظمة التي تزعج البلاد كل يوم سبت.
ونشأت حركة ما
يسمى"السترات الصفراء" في نوفمبر 2018 ضد ارتفاع أسعار الوقود، ولكن سرعان
ما بدأت في الدفاع عن القضايا الأوسع، من بين أمور أخرى تتعلق بالضرائب والحق في الاستفتاء
على مبادرة المواطن، وهم حالياً يحشدون ضد النخب الباريسية، التي تتجسد فى ماكرون كنموذج
أصلي.
ومع ذلك، تستمر
هذه الحركة بدون تنظيم، دون توجيه رسمي أو متحدث رسمي، ليضاف إلى المشاركين في مظاهرات
الشوارع، ورغم كل شيء، فإن ما بين 70 و 80% من الفرنسيين يقولون إنهم يدعمون أو يتعاطفون
مع الحركة.