جبهة الدفاع عن "العباسية" تدعو حاكم الشارقة لزيارة المستشفى
وجهت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، الدعوة اليوم الإثنين، إلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وحرمه جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة، رئيس مؤسسة القلب الكبير بإمارة الشارقة، لزيارة مستشفى العباسية، والإطلاع على كل خدماتها، وزيارة الأماكن الأثرية بها، والتي ترجع الي عام 1883 و كذا الاحاطة بمشروعات التطوير.
يُذكر أن الشيخة جواهر القاسمي قامت بزيارة سابقة للمستشفي في 16 مايو 2015، تفقدت فيها خدمات طب نفسي الأطفال والمراهقين، واطلعت على خطط التطوير، وأثنت عليها ودعمتها معنويًا وماديًا.
وتطلعت جبهة الدفاع لسمو الشيخ و حرمه في قبول دعوتها لزيارة المستشفى لتكون عضدا للمحافظة على المستشفى واستمرارها في تقديم خدماتها لمرضى الشرق الأوسط كأحد صروح الطب النفسي في العالم.
كانت طالبت الجبهة، المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالالتزام بقانون 144 لسنة 2006 وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، وإلغاء كافة المخاطبات الخاصة بإنشاء مستشفى بديل لـ"العباسية" في مدينة بدر، وكذلك إلغاء جميع الإجراءات المترتبة على ذلك وما نتج عنها تخصيص قطعة أرض بديلة بمساحة 50.3 فدان بمدينة بدر بجوار أرض خاصة بوزارة الداخلية.
كما طالبت بالاهتمام بتطوير وتدعيم المستشفى، كرمز وتاريخ لتطور الطب النفسي إضافة إلى كونها أثر معماري تم انشاءه في عام 1883.3- التوجيه لوزارة الصحة والسكان بتحديد موعد للصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالطب النفسي والتي دعتهم الوزارة لزيارة مستشفى العباسية للصحة النفسية وعقد مؤتمر صحفي لشرح الحقائق وطمأنة الرأي العام.
وكان أكد مصدر بوزارة الصحة والسكان، أن تخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر، سيكون فعليًا لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية، بديلًا لمستشفى العباسية.
وأضاف المصدر - الذي تحفظ على نشر اسمه - في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك عدة مقترحات بشأن استغلال الموقع الحالي لمستشفى العباسية، من بينها إقامة "مستشفى إحالة" ضخم، بمساهمة من عدة جهات.
وبسؤال المصدر عن تلك الجهات، تحفظ على ذكرها، لكنه لم يستبعد وجود رجال أعمال.
البيان التأسيسي للجبهة
كانت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، أشادت بالبيان الذي أصدره المركز الإعلامي لمجلس الوزاء، الأسبوع الماضي، ونفي ما تردد عن هدم أو نقل المستشفى إلى مدينة بدر، أو استغلال أرضها للاستثمار.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء - حينها - إنه تواصل مع وزارة الصحة بخصوص هذه الأنباء، والتي أكدت بدورها اعتبار هذا المستشفى أثرًا تاريخيًا لا يمكن هدمه وذلك وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 696 لسنة 2011، لافتة إلى أنها قامت بتخصيص قطعة أرض جديدة بمدينة بدر لإقامة مجمع طبي للصحة النفسية -إضافة إلى مستشفى العباسية-، وذلك ضمن خطة الوزارة للتوسع بإقامة مستشفيات جديدة.
وقالت الجبهة في بيانها التأسيسي، الجمعة الماضية: إن بيان مجلس الوزراء أكد لأول مرة كون المستشفى أثرًا تاريخيًا، ذلك ما أشارت إليه الجبهة في مايو 2017.
وطالبت الجبهة، وزارة الصحة بإتاحة الفرصة أمام وسائل الإعلام وأعضاء البرلمان والمجتمع المدني لزيارة المستشفى والاطلاع على مشروعات التطوير به، وعقد مؤتمر صحفي موسع بالمستشفى لتوضيح الحقائق للرأي العام.
وقالت الجبهة: إن مجلس إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية يضم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو مجلس نقابة الأطباء وآخرين عن منظمات المجتمع المدني لم يطلعوا جميعهم على أية مشروعات تطوير داخل المستشفى على مدار شهر كامل شمله انعقادين للمجلس.