استعدادات مكثفة للاحتفال بمهرجان "المنصورة ٨٠٠"
أعلن الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أن الجامعة تجري استعدادات مكثفة للاحتفال بمهرجان "المنصورة ٨٠٠" بمناسبة مرور ٨٠٠ عام على نشأة مدينة المنصورة، والتي تنظمها كلية الآداب على مدى أسبوع خلال الفترة من ١٦ إلى ٢١ فبراير الجارى والذي يتزامن مع الاحتفالات بالعيد القومى للمحافظة.
وتتضمن الاحتفالية العديد من الأنشطة يعقد خلالها نداوت ومسابقات وتكريم لرموز الدقهلية في مختلف المجالات، كما أن الاحتفالات لن تقتصر داخل الجامعة فقط بلا خارجها أيضا.
وأكد الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب وأستاذ التاريخ والآثار أن الاحتفال بعيد الدقهلية هذا العام مختلف تماما فهذا العام هو الاحتفال بمرور 800 عام على نشأة مدينة المنصورة والتي جاءت في أعقاب معركة حطين 1187 ميلادى والتي تؤكد للفرنجة بعدها أن القاهرة هي مفتاح استعادة بيت المقدس، فكانت الحملة الخامسة والسابعة.
وتم تأسيس المنصورة لمواجهة الحملة الخامسة للفرنجة بعد سقوط دمياط في يد (حنا دى بريم) حيث رحل السلطان الكامل من معسكره في العدلية في أوائل فبراير 1218 إلى بلده أشمون الرمان ليختار منطقة مثلثية الشكل قبالة طلخا وجوجر ويحيط به بحر أشموم وفرع دمياط لتكون معسكرا جديدا لمواجهة الغزاة وسمى هذا الموقع بالمنصورة وفشل الغزاة في عبور بحر أشموم بفضل حسن استعدادات الملك الكامل فتراجعوا إلى دمياط وعند البرامون وأعلن استسلامهم في 28 أغسطس وغادروا دمياط في 7 سبتمبر 1221 وبذلك ولدت المنصورة في أحضان المقاومة المصرية.
وأضاف أن الحملة الفرنسية جاءت على مصر وبدأت عملية تأسيس مدينتنا العظيمة في 7 نوفمبر 1219 وساعد على نموها بقاء الملك الكامل بها عامين لما شجع الأمراء والأعيان على الاستقرار بها وعادت المنصورة بعد 30 عاما لتكون الصخرة التي تحطمت عليها حملة الفريق السابع بقيادة لويس التاسع وبدأت ملحمة البطولة بعد احتلال الحملة لدمياط في 5 يونيو 1249 ميلاديا.
واتخذ الملك الصالح المنصوره خط دفاع جديد لمنع الحملة من الزحف نحو القاهرة وتقدم الفرنجة ناحية المنصورة مرورا بفارسكور ثم البرامون وعسكر الغزاة قبل جديلة وكان يفصل بين المعسكرين بحر أشموم ودارت معركة جديلة الأولى التي حقق فيها الغزاة نصرا محدودا مما أغرهم بافتتاح المنصورة والتي وضع بيبرس خطة الدفاع عنها بتوزيع جنود عند كل تقاطع الشوارع وأمرهم بالاختفاء فيه والتزم الأهالي في مساكنهم.
وأمرهم بعدم الخروج إلا بعد إصدار الأوامر ودخل الغزاة المنصورة من الناحية الشرقية فوجدوها خالية فظنوا أنه تم اخلائها فاتجهو الناحية الغربية وعندما اقتربوا من قصر السلطان خرج عليهم الجنود والأهالي فظهرت معركة المنصورة في 8 فبراير وتعرض الغزاة للهزيمة وعندما حاولوا الهرب تعقبهم المصريين مما أدى إلى غرق مجموعة منهم في المنطقة والتي سميت بعد ذلك ميت الغرقا "ميت الكرماء".
وفى يوم الجمعة 11 فبراير 1250 دارت معركة جديلة الثانية والتي تعرض فيها الملك للهزيمة فقرر الملك التراجع إلى دمياط.
وعند قريه ميت الخولى عبد الله نجح الطواشى جمال الدين في أثر الملك وتم التحفظ عليه في دار القاضى فخر الدين بن لقمان.