"التأديبية العليا" تعاقب مدير مدرسة و8 آخرين لتشويههم سمعة معلمة
عاقبت المحكمة التأديبية العليا، مدير مدرسة، ومدرس، ومدير شئون الطلبة، ومعلم خبير، ووكيلي مدرسة سابقين بسوهاج، بغرامة تعادل أجرهم الأساسي، وخصمت أجر ١٥ يومًا من راتب كل من كبير أخصائيين، ومدرستين بذات المدرسة، وذلك لخروجهم على مقتضى العمل الوظيفي، بتشويه سمعة مدرسة، وتوجيه لها ألفاظ غير لائقة من شأنها الحط من قدرها.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء الدين، نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن وجابر محمد.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها، بأن مدير المدرسة أهان مدرسة الفلسفة والمنطق بالمدرسة، ووجه إليها ألفاظا غير لائقة من شأنها الحط من قدرها والمساس باعتبارها، وكلف بعض المدرسين مسيحيي الديانة بالحضور يوم الأحد قبل المواعيد المقررة لحضورهم مما حال دون ممارسة شعائرهم الدينية.
وتبين من أقوال الشهود، أن مدير المدرسة دائم التعامل بأسلوب غير لائق وبألفاظ خارجة وجارحة، ودائم التحدث بصيغة الجمع قائلا: "أي حد مش هيشتغل معايا هضربه بالجزمة"، مما يمثل إخلالا بواجبات وظيفته التي تفرض توافر الاحترام المتبادل.
وأضافت الحيثيات، بأن المتهم الثاني إلى التاسع، وقعوا على مذكرة متضمنة عبارات بذيئة تمس من اعتبار مدرسة الفلسفة وتحط من قدرها وتمثل سبًا لشخصها، بوصف سلوكها بالهمجية والبربرية والفجور حال أنها تتصف بحسن الخلق وطيب السمعة من واقع شهادة زملائها بأن تعاملها في حدود الأدب والاحترام، واعتبرت المحكمة أن ذلك خروجًا على مقتضى العمل الوظيفي، وهو ما يتعين مجازاتهم تأديبيًا.
وكما ثبت قيام المتهم الثاني والثالث، بالحصول على توقيعات قرابة ٤٠ موظفا من العاملين، والتي تتضمن سبًا لمدرسة الفلسفة بالمدرسة لكي يقدموها لرئاسة مديرية التربية والتعليم بسوهاج، لذا رأت المحكمة بأن المحالين جميعًا اشتركوا في مخالفات من شأنها الإساءة لواجبات الوظيفة العامة مما يستوجب عقابهم تأديبيًا.