"الطيبي": معارض المستنسخات الخارجية خطورتها "أثريًا" صفر.. وحققنا 80 ألف زائر بإيطاليا

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عمرو الطيبي، المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج والمستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، إن الوحدة في عام 2018 حققت إنجازين مهمين، يعتبرا علامة فارقة في تاريخ الوحدة، كان الأول منهما معرض للمستنسخات الأثرية في إيطاليا، والذي حظى بإقبال غير متوقع.



وأوضح الطيبي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن معرض المستنسخات الأثرية في إيطاليا زاره 80 ألف إيطالي، وطلبت الجهة المنظمة له تمديد فترة المعرض، من ثلاثة شهر إلى خمسة أشهر لاستيعاب أعداد الزائرين. 

وأشار إلى أن إقامة معرض للمستنسخات الأثرية أمر محفوف قليلًا بالمخاطر، حيث أن هذه نسخ وليست قطع أصلية وقد يحجم الجمهور عن الزيارة، إلا أن العكس هو ما حدث، وقد وجدنا وجدنا إقبال كبير على المعرض. 



وعن مكان المعرض وعدد قطعه، قال المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج والمستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، إن المعرض كان في مدينة صغيرة اسمها فيتربو، وعرضنا فيه 250 قطعة في خمسة أشهر، وتقريبًا كل أهالي فيتربو، وسكان المقاطعات المجداورة زاروا المعرض.
 
وحول المخاطر في المعرض قال الطيبي إن المخاطرة هنا تساوي صفر، لأن هذه مستنسخات، فلو لمسها الزائر، أو لا قدر الله تحطمت، أو حدثت كارثة ما، فهي في النهاية مستنسخات، حيث نستطيع صناعة غيرها بسهولة. 

كما أن معرض المستنسخات يحدث نوعًا من التشويق لدى الزائر، حيث سيصبح أكثر شوقًا لرؤية الأصل، فقد كان أهل فيتربو يتساءلون، إن كان هذا النموذج فكيف هو الأصل، وكان المعرض خير دعاية لمصر، كما أن السائح لو لم يأت إلى مصر فستصله الفائدة الكاملة، ومدى رقي المصري القديم، وكذلك مدى مهارة أحفاد المصري القديم. 



وعن الجانب السياسي قال الطيبي، إن القوة الناعمة للآثار أو المستنسخات الأثرية تستطيع أن تذيب الخلافات وتقوي العلاقات، والآن إيطاليا من أقرب الدول إلى مصر بسبب العلاقات الثقافية المتميزة ، والذي كان معرض فيتربو جزءًا منها، وأضاف أنه على هامش معرض فيتربو والذي حققنا فيه دخل كبير، قمنا ببيع عدد كبير من المستنسخات الأثرية. 

وفي عام 2018 –والكلام لعمرو الطيبي- قمنا ببيع مجموعة من المستنسخات الأثرية لمتحف بالبرازيل، حيث أن المتحف بصدد إنشاء معهد تعليمي وثقافي، حيث أن القائمين على المعهد قاموا بزيارة للمتحف المصري في التحرير، وشاهدوا المنتج لوحدة المستنسخات الأثرية في المتحف المصري، وأبدوا رغبتهم في عمل قسم خاص في المعهد عن الحضارة المصرية القديمة.  

والبرازيل فيها عدد كبير من الطلاب الراغبين في تعلم الحضارة المصرية القديمة، ومن هنا كانت فكرة الحكومة البرازيلية بعمل معهد لتدريس علم المصريات، ومن هنا تم عمل عدد من النماذج الأثرية للمعهد كي يتم التدريس عليها عمليًا للطلاب. 



جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته بوابة الفجر الإلكترونية مع الدكتور عمرو الطيبي رئيس وحدة انتاج النماذج والمستنسخات الأثرية في وزارة الآثار، حول الوحدة، وظروف إنشائها، وأهم الإنجازات لها عام 2018، وقد رصدت كاميرا الفجر الأقسام الخاصة بالوحدة وطبيعة كل قسم، والتي تعددت ما بين أقسام للنحت ، والمشغولات المعدنية، والخزف، والصب والإستنساخ، والتطعيم، والرسم والتلوين، وسبك المعادن، والمشغولات الخشبية من كل العصور المصرية المتعاقبة حتى العصر الحديث.