الشرطة البريطانية تحقق في أنشطة مركز مشبوه ممول من قطر
بعد تحقيق لصحيفة
"تلغراف" كشفت فيه وجود روابط بين مجموعة كشافة تُدار من أحد المساجد وأحد
المتطرفين، أجرت الشرطة البريطانية تحقيقًا في أنشطة هذه المجموعة المتواجدة بمركز
لويشام الإسلامي الممول من قطر.
وقامت جمعية الكشافة
البريطانية (Scout
Association)، التي تعد أكبر منظمة كشفية في المملكة المتحدة، بالتبليغ
عن مجموعة الكشافة، التي تتواجد في "مركز لويشام الإسلامي" الممول من قطر،
بعد أن وجد تحقيق "تلغراف" أن المركز كان يقوم بفصل المجموعات حسب الجنس
رغم التزام جمعية الكشافة البريطانية بمبدأ التجمعات المختلطة.
واكتشف تحقيق الصحيفة
البريطانية أيضًا أن فتيات في مجموعة الكشافة لا تزيد أعمارهن عن خمس سنوات قد شُجِّعن
على تسجيل مقاطع فيديو تدعو إلى ارتداء الحجاب، وأنه خلافًا للالتزام الذاتي لجمعية
الكشافة البريطانية "بالقيم البريطانية"، اعترف زعيم المجموعة أحمد حسين
بأنه يشجع الأعضاء على أن يكونوا "مسلمون أولًا".
وأوقفت جمعية الكشافة
البريطانية حسين مساء الجمعة 18 يناير في انتظار التحقيق معه في المزاعم التي كشفتها
صحيفة تلغراف، وأبلغت عن مجموعة الكشافة لدائرة شرطة العاصمة لندن استجابة لمشاعر القلق.
وردًا على النتائج
التي توصل إليها تحقيق تلغراف، قال متحدث باسم جمعية الكشافة البريطانية: "إن
سلامة الشباب الذين تحت رعايتنا هي أولويتنا الأولى ونحن نتعامل مع أي مزاعم بمنتهى
الجدية".
وأضاف المتحدث
أن الأكاديمية التابعة لجمعية الكشافة والمُخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين
10 و14 عامًا أُوقفت في نهاية العام الماضي لعدم اتباعها الإجراءات الإدارية على الوجه
الصحيح، وتابع: "نحن نعارض التطرف بكل أشكاله، ولدينا مدونة واضحة لقواعد السلوك
والإجراءات في التعامل مع مثل هذه المسائل، تم إخطارنا بالمخاوف الأخيرة يوم الجمعة
18 يناير.
"لقد أوقفنا
أحد المتطوعين في جمعية الكشافة وفتحنا تحقيقًا شاملًا وأبلغنا هذه المزاعم لشرطة العاصمة".
وتأتي هذه الخطوة
بعد أن قال رئيس جمعية الكشافة البريطانية، بير جريلز، لـ "تلغراف" إن الكشافة
كانوا يحاولون جذب مزيد من الأعضاء المسلمين لإبعاد الشباب عن الجريمة والتطرف.
كان إمام المسجد،
ويدعى شاكيل بيغ، الذي خسر قضية تشهير رفعها ضد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي
سي" في 2016 بعد أن وصفته بأنه "متطرف إسلامي"، قد وصف رجال الشرطة
بأنهم "الشيطانين" و"أعداء الإسلام" الذين يشنون "حربًا ضد
الإسلام والمسلمين". كما وجدت المحكمة العليا أنه شجع المسلمين البريطانيين على
السفر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في الجهاد.
ولدى حسين، المدرج
على الموقع الإلكتروني لجمعية كشافة مقاطعة لويشام بأنه جهة الاتصال الخاصة بمجموعة
الكشافة، تاريخ طويل من العلاقات مع المنظمات والأفراد المعاداة للسامية.
وبعد أن حذر في
وقت سابق أن الحكومة البريطانية ربما تحضر لمحاولة "إبادة جماعية" للمسلمين
البريطانيين، قام بالترويج لمنظمة CAGE - التي وصفت ذات مرة جلاد داعش "جون الجهادي"
بأنه "رجل جميل".
من ناحيته، قال
نيكيتا مالك، العضو في حملة مكافحة الإرهاب الخاصة بالمؤسسة البحثية البريطانية
"هنري جاكسون": "قطعًا يُعد شاكيل بيغ شخص متطرف، وهناك حكم من المحكمة
العليا لإثبات ذلك".
وأضاف: "كان
مركز لويشام الإسلامي وجهة المحاضرين المتطرفين، من ضمنهم أولئك الذين تعتبرهم الحكومة
الأمريكية متآمرين في التخطيط لهجمات إرهابية. هجمات بيغ على الشرطة مروعة وتتعارض
مع القيم البريطانية".
وتابع مالك:
"كما أن علاقات أحمد حسين مع جماعات متطرفة أمر يثير القلق بالقدر نفسه".