تظاهر المئات السبت
في مدينة شتوتغارت، معقل صناعة السيارات في ألمانيا، ضد حظر سير السيارات القديمة العاملة
بمحرّكات الديزل، وقد ارتدوا سترات صفراء أسوة بنشطاء الحركة الاحتجاجية التي تشهدها
فرنسا والتي كانت انطلقت احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.
ومنذ مطلع العام
2019 تحظر مدينة شتوتغارت سير السيارات العاملة بمحرّكات الديزل غير المطابقة لمواصفات
الانبعاثات "يورو 5".
وتعتبر المدينة
معقلاً لمجموعة ديملر المصنّعة لسيارات مرسيدس وشركة بورشه التابعة لمجموعة فولكسفاغن
ومجموعة بوش أكبر مورّد لقطع غيار السيارات في العالم.
ورفع المتظاهرون
لافتات كتب عليها "نعم للديزل" و"سائقو الديزل في الشارع" خلال
تظاهرة أمام مركز لقياس انبعاثات السيارات.
وقال فاسيلوس توباليس
المشارك في تنظيم التظاهرة لوكالة فرانس برس إن "ما يحصل للناس غير عادل".
وتابع توباليس أن
القرار "يطاول عشرات آلاف الأشخاص غير القادرين على تحمّل نفقات شراء سيارة جديدة"،
جراء قرار الحظر الصادر عن المحكمة.
وكانت منظّمات بيئية
طالبت القضاء بحظر الشاحنات الصغيرة العاملة بمحرّكات الديزل والتي تتخطى نسب انبعاثاتها
الحد الأقصى المسموح به في الاتحاد الأوروبي في عدد من المدن الألمانية.
وأصدرت المحكمة
قراراً بالحد من السيارات العاملة بمحرّكات الديزل غير المطابقة للمواصفات في برلين
وماينتس وهامبورغ وبون، وحظر سيرها على أجزاء من الطريق السريع قرب إيسن.
ورداً على القرار
دعا منظّمو الحركة الاحتجاجية في شتوتغارت المتظاهرين الى التجمع في شوارع المدينة
وارتداء السترات الصفراء التي أصبحت علامة للحركة الاحتجاجية في فرنسا، والتي انطلقت
احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات.
وقال توباليس
"السترات الصفراء تجعلنا مرئيين في الإعلام أيضاً"، مضيفا أن "الفرنسيين
مثال لنا لأنهم تجرّأوا على النزول إلى الشارع لحماية حقوقهم".
وحرص توباليس على
عدم ربط التحرّك بأي قوة سياسية حالية، بعدما حاول حزب "البديل لألمانيا"
اليميني المتطرّف أن يستثمر سياسياً تظاهرة الأسبوع الماضي التي شارك فيها 1200 شخص.
وتستقطب التظاهرات
التي دخلت أسبوعها الرابع أعداداً متزايدة من المشاركين، في وقت يحاول الائتلاف الحكومي
في ألمانيا إيجاد توازن بين مصالح السائقين وسكان المدينة والبيئة.