ذي اندبندنت: زيارة البابا لأبوظبي علامة فارقة

عربي ودولي

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


 

اعتبر تقرير لصحيفة ذي اندبندنت، أنه على الرغم من زيارة بابا الفاتيكان لدول ذات أغلبية مسلمة في السابق، إلا أن وصوله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة سيكون مميزاً وعلامة فارقة.

 

واعتبر التقرير أن الأكثر تميزاً في زيارة البابا فرنسيس إلى الدولة، سيكون بإقامته واحداً من أكبر القداسات في الهواء الطلق حول العالم، وبالأخص في منطقة شبه الجزيرة العربية حيث تتواجد "عاصمة الإسلام"، مدينة مكة المكرمة.

 

ويتزامن توقيت الزيارة مع المرحلة الحرجة من التاريخ حيث شهد العالم صعود المجموعات الإسلامية الإرهابية وازدياد الهجمات المتطرفة على المسيحيين في البلاد العربية، ما أدى إلى مقتل وفرار عدد كبير منهم.

 

وسلط التقرير الضوء على أن تواجد المسيحيين في منطقة شبه الجزيرة العربية ليس بالأمر الحديث، إذ أن آثار مبنى دير مسيحي الذي تم اكتشافه في 1992 على جزيرة صير بني ياس في أبوظبي هو أكبر دليل على مدى التسامح والعيش المشترك بين الأديان في المنطقة.

 

وذكر التقرير أن المسيحية تشكل ما يناهز 12.6% من ديانة القاطنين في الإمارات، وهذا الرقم مرشح للارتفاع.

 

ولم يغفل التقرير الإشارة إلى أن دولة الإمارات تسمح بالاحتفال العلني بالأعياد ذات الطابع المسيحي مثل الفصح أو الميلاد أو رأس السنة، كما أن حكام الإمارات تبرعوا لبناء الكنائس على مدى السنوات الـ12 الأخيرة ما ضاعف عدد الكنائس إلى نحو 40 منها، وهو أكبر عدد بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 

ومع ذلك، فإن زيارة البابا فرانسيس، تأتي في وقت لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك، مع اتخاذ دولة الإمارات تسمية "عام التسامح"، الأمر الذي يشكل فرصة مناسبة للطرفين.

 

ففي حين يود البابا فرانسيس الحرص على حماية المسيحيين القاطنين في المنطقة الخليجية والعربية بشكل عام، يود أيضاً في الجهة المقابلة إصلاح الأضرار التي سببها سلفه، البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي لم يساو فقط بين الإسلام والعنف، بل أيضاً عمد إلى إعطاء تصاريح قديمة تعود للقرون الوسطى، بحسب "ذي اندبندنت"، تسيء للنبي محمد.

 

ويختم التقرير بالتأكيد على أهمية الزيارة بكل ما تحمله من معنى، وبالأخص في ملف تعزيز التفاهم بين الفاتيكان ودول الخليج العربي والعالم الإسلامي على حساب المجموعات الدينية المتطرفة.