العناني: مدير متحف الحضارة والكبير ليس أثريًا.. والسبب طبيعة المشروعين

أخبار مصر

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني - وزير الآثار


كشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في تصريحات خاصة على هامش الكشف الأثري اليوم بمنطقة تونا الجبل، عن الأسباب وراء اختيار مديرين تنفيذيين لمشروعي متحف الحضارة والمتحف الكبير.


وأوضح العناني أنه حسب قانون الآثار فإنه لا يتولى المتحف الأثري سوى أثري، لذلك فمتاحف مثل المتحف الإسلامي أو النسيج أو المتحف المصري أو متحف محمد علي لن يتولاها سوى أثريون، حيث أن هذه متاحف أثرية فقط.



وأشار العناني إلى أن الحال في متحفي الحضارة والكبير يختلف، فهذين ليسا مجرد متحفين وإنما هما مشروعين تشغيلين يشملان، حدائق متحفية، ووسائل ترفيهية، من مسارح وسينمات، وخدمات لوجستية من كافيهات ومطاعم، فنحن هنا نتكلم عن مشروع استثماري ضخم، يحتاج لعقليات إدارية متفرغة.

وأكد العناني على أن المدير التنفيذي لكل من المشروعين سيكون له نائبين النائب الأول لشئون الآثار والترميم، وهو مختص بكل ما هو أثري، وسيكون بالطبع أثري كما تنص لوائح قانون الآثار، والنائب الثاني سيكون لشؤون الصيانة.

وجاءت تصريحات العناني ردًا على سؤال الفجر حول سبب اختيار شخصيتين من خارج وزارة الآثار لإدارة متحفين من أهم وأكبر متاحف مصر، وهما اللواء عاطف مفتاح للمتحف الكبير، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق كمدير لمشروع متحف الحضارة.

وعقب العناني أنه من المتبع في كل دول العالم اختيار الشخصيات القادرة على الإدارة ولديها الرؤية الواضحة والحزم الكافي للنهوض بالمشروعات الثقيلة، ولدينا تحارب في مصر وأولها كان متحف الحضارة، حيث كان مديرة المهندس محروس سعيد وهو من خارج الوزارة وخلفه الدكتور خالد فهمي وهو من خارج الوزارة؛ لأن مدير عام الحضارة لن يكون معنيًا بالشأن الأثري قدر عنايته بالشأن التنظيمي الإداري.

وكذلك الحال في المتحف المصري الكبير والذي يحتاج كذلك لقيادة إدارية قادرة، ويجد نائب لهذه القيادة مختص بشؤون الآثار والترميم، ونائب ثان مختص بشؤون الصيانة.

وختم العناني قوله إن الدولة المصرية الحديثة تنتهج نهجًا علميًا في اختيار القيادات القادرة على الآداء والتطوير والدكتور خالد فهمي بما له من خبرات إدارية واسعة حيث حاصل علي شهادة الدكتوراه في اقتصاديات البيئة، من جامعة العلوم الاقتصادية ببرلين، عام 1984، كما تدرج في العديد من المناصب حيث يعمل أستاذًا بمركز دراسات البيئة وإدارة الموارد الطبيعية بمعهد التخطيط القومي، و تقلد منصب وزيراً للبيئة مرتين الأولي من يناير 2013 حتي مايو 2013 والمرة الثانية من يونيو 2014 حتي يونيو 2018.

جاءت تصريحات الدكتور خالد العناني وزير الآثار على هامش الإعلان عن كشف أثري جديد في محافظة المنيا. 

والكشف الجديد يضم 40 مومياء مغطاة بطبقات من الكارتوناج، وعدد من الماسكات التي كانت تغطي أوجه المومياوات، ومجموعة من الأواني الفخارية.

وشهد الإعلان عن الكشف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة واللواء قاسم حسين محافظ المنيا وعددًا من السفراء والمستشارين الثقافيين لـ ١١ دولة أجنبية لدى جمهوريةً مصر العربية، ومنها دولا أسبانيا ومالطا واليابان وليتوانيا والتشيك وأيرلندا وبولندا وصربيا وبيلاروسيا والصين، في جولة إلى بعض المواقع الأثرية بمحافظة المنيا. 

وأشار "العناني" إلى أن أهم ما يميز هذه الزيارة هي وجود 11 من سفراء الدول الأجنبية والذين يأتون إلى محافظة المنيا لأول مرة والتي تعد فرصة رائعة لنقل الصورة الجمالية للحضارة المصرية وأيضا المناظر الطبيعية الرائعة التي تمتاز بها محافظة المنيا. 

وأورد أن هناك خطة تتبعها وزارة الآثار منذالعام الماضي وهي الحرص على زيارة العديد من المحافظات حيث استطاعت زيارة عدة مناطق ومنها سيوة وجنوب سيناء وأبو سميل والوادي الجديد وأسوان، كما أقمنا احتفالية تعامد الشمس والتي سوف نقوم بعمل احتفالية أخرى في هذا العام في موعد تعتمد الشمس، ويأتي ذلك في إطار إبراز جمال حضارتنا المصرية.

وأردف خلال تفقده لمنطقة مقابر بني حسن إن الهدف من تلك الزيارة لتفقد المناطق الأثرية بمنطقة تلالعمارنة ومنطقة آثار بني حسن والتي سيتم تفقد فيها أربعة مقابر كما سيتم فتح مقبرة خامسة لأول للزيارة، كما سيتم تفقد أيضا مشروع المتحف الأتوني والذي توقف منذ عام 2010.

منطقة تونا الجبل الأثرية، هي جبانة الإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا خلال فترة العصر البطلمي والروماني، وقد تمت أول أعمال التنقيب المنظم بها من خلال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (١٩٠٢-١٩٠٣).

وفي عام ١٩١٩ تم الكشف عن مقبرة بتوزيريس بواسطة جوستاف لوفيفر، وفي خلال عام ١٠٣١- ١٩٥٣م استطاعت حفائر جامعة القاهرة بواسطة د. سامي جبرة، إلى الكشف عن أغلبية الجبانة وهي المنازل الجنائزية والسراديب والساقية الرومانية.

وبداية من عام ١٩٧١م عملت بالموقع البعثة الألمانية المصرية المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة ميونخ.