"كونتر بانش": هذه فاتورة حرب أمريكا بأفغانستان.. هزيمة أخلاقية وإنفاق بلايين الدولارات
قالت مجلة "كونتر بانش" الأمريكية، إنّ الولايات المتحدة خسرت الحرب فى أفغانستان "من الناحية الأخلاقية" قبل أن تبدأها، بجانب بلايين الدولارات من أموال الأمريكيين، وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وفى تقرير المجلة
الأمريكية، الجمعة، كشفت عن فاتورة الغزو والاحتلال الطويل منذ عام 2001، وهى مقتل
2400 جندي أمريكي، مقتل 4000 من "المقاولين المدنيين" الأمريكيين، مقتل
59 ألف جندي أفغاني وشرطي، مقتل 38 ألف مدني أفغاني، ومقتل 42000 جندى أفغانى
مقاوم، وقتل 50 صحفيين، وقتل 400 موظف من المنظمات غير الحكومية، وأصيب 20 ألف جندي
أمريك، بجانب الخسائر الأخرى غير المميتة.
وأضاف
التقرير، أنّ دافعو الضرائب في الولايات المتحدة أنفقوا خمسة تريليونات دولار- وهو
ما يكفي للقضاء على جميع القروض الطلابية المتميزة ثلاث مرات- على قصف ونهب وتعذيب
الأفغان، وهذا بجانب 8 تريليونات أخرى لتقديم الرعاية للعائدين من الجرحى ليصل المبلغ
الإجمالي إلى 13 تريليون دولار، وهو ما يكفى لسداد كل الديون المستحقة على كل مواطن
أمريكي، من قروض الرهن العقاري، قروض السيارات، بطاقات الائتمان، قروض الطلاب، وكل
شيء.
وتابعت المجلة
: "أنّه بالطبع لا يمكن لأحد حساب فقدان أمريكا لمكانتها الأخلاقية في العالم،
فلا يمكنك غزو أفقر أمة في العالم ، وتختطف السكان المحليين وتعذبهم في معسكرات للقتل
والموت الشنيع، ومغتصبي الأطفال"، مشيراً إلى أنّ أمريكا فقدت الحرب قبل أن تبدأ
فعلاً في عام 2001.
وقالت إنّه
منذ بداية تبرير الحرب التى بدأها جورج بش الإبن، وافق 89% من الناخبين الأمريكيين
الذين تم استطلاع آرائهم في ديسمبر 2001 على غزو أفغانستان، أمّا الآن يوافق 70%
فقط على استمرارها.
وتابع
التقرير، "أنّه من السهل جدًا تكرار مقولة "مقبرة الإمبراطوريات"
بشأن أفغانستان"، لقد رحبنا الأفغان حقاً بصفتنا محررين في عام 2001، وحققنا نجاحاً
أفضل من البريطانيين والروس".
وقال ضابط أميركي
عام 2001: "سيستغرق الأمر بلايين الدولارات حتى للبدء في إعادة بناء هذا البلد،
وسنوات عديدة. ليس لدينا هذا النوع من الاهتمام، سيكون تفجير العراق أكثر جاذبية من
تعليم الأفغان كيفية القراءة".
ولم يكن لدى أفغانستان
الهواتف أو الكهرباء أو الطرق المعبدة أو الجسور أو السجلات العامة، لم يكن لدى الشوارع
أسماء، ولم تكن المنازل مرقمة، ولم يكن هناك بنك مركزي أو نظام نقدي، ولم يعرف الناس
أسمائهم الأخيرة.