باحث: أمير قطر يشترى ذمم الصحفيين للتستر على فضيحة قطرجيت
سلط ديفيد ريبوي، الباحث الأمريكي بمجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن، الضوء على محاولات تنظيم الحمدين في شراء ذمم الصحفيين ووسائل الإعلام، لشن حملات ممنهجة ومشبوهة ضد من يعارضها، والتستر على فضيحة قطرجيت.
وأوضح الباحث في مقال له، تقرير له عبر مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية، أن قطر تدفع أموالا ضخمة لأفراد ووسائل إعلام أمريكية، بهدف تنفيذ حملات مشبوهة وأعمال قرصنة ضد شخصيات معارضة في محاولة لإسكاتهم.
واعتبر ريبوي أن وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انساقت مع مصالح النظام القطري، مبينًا أنه منذ الصعود الكارثي لجماعة الإخوان الإرهابية، التي يدعمها تنظيم الحمدين، خلال اضطرابات عام 2011، جعلت الدول العربية تضع التهديدات الإرهابية نصب أعينها، حيث أعلنت بعضها حظر جماعة الإخوان ومنعت دخول عناصرها لأراضيها.
وتطرق ريبوي إلى أزمة جامع تبرعات الحزب الجمهوري الأمريكي وأحد المقربين من الرئيس دونالد ترامب، إليوت برويدي، الذي رفع دعوى قضائية منذ أشهر ضد قطر، متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريده الإلكتروني.
واستهدف النظام القطري برويدي بعدة عمليات غير قانونية بسبب عمله لكشف عملياتها المشبوهة في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تسريب رسائله الإلكترونية إلى وسائل الإعلام وأصبحت موضوعاً للكشف عن تعاملاته التجارية، والاتصالات الحكومية والشؤون الشخصية بعد أن تم اختراق حسابات البريد الإلكتروني الخاصة به في العام الماضي، وهو الهجوم الذي نُسب على نطاق واسع إلى قطر.
وأشار الباحث إلى أن برويدي رفع دعوى في واشنطن هذا الأسبوع تتهم 3 أمريكيين يعملون لصالح قطر بالتآمر لإسكاته، على اعتبار أنه أحد أبرز منتقدي إمارة الإرهاب.
واتهم إليوت برويدي، وهو رجل أعمال وأحد أبرز جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، المتآمرين باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به وتوزيع فحواها على وسائل الإعلام، في محاولة لتشويه سمعته وقدرته على التصدي لرعاية قطر للمجموعات الإرهابية.
وقال ريبوي إنه بفضل القضية الجديدة التي رفعت الأسبوع الماضي، تم كشف الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجمهوري البارز، وكذلك حملة القرصنة التي كانت بمشاركة بعض وسائل الإعلام الأمريكية.
وأوضح الباحث الأمريكي أن هذه الصحف استخدمت تلك المعلومات المسروقة ضد برويدي، في إطار حرصها على استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أنه في حين أن قضية برويدي تفضح جماعات الضغط الأمريكية العاملة لصالح قطر، فإن التفاصيل المذهلة تقدم رؤية هامة عن العمليات التي تضطلع بها وسائل الإعلام اليوم.
لكن الباحث الأمريكي أوضح أنه لسوء الحظ، فإن اختراق خصوصية برويدي كان نتيجة للمبالغ المالية الضخمة، التي أنفقتها قطر على أفراد ووسائل الإعلام، والمجموعات البحثية المشاركة في حملات الضغط، لخدمة أزمتها المستمرة مع جيرانها في الخليج، بسبب دعمها للمسارات الخبيثة لجهات متطرفة.
وأشار إلى أنه في المقابل، فإن قطر فتحت الباب أمام عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وكثير من خلايا التنظيم والموالين له، مشيرًا إلى أن التعتيم على مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة يتطلب من قطر بذل مجهودات كبيرة وإنفاق مبالغ مالية ضخمة.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، كشفت أن جامع تبرعات الحزب الجمهوري الأمريكي وأحد المقربين من الرئيس دونالد ترامب، إليوت برويدي، رفع قضية جديدة ضد أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة العلاقات العامة "ميركوري بابليك أفيرز"، التي تتلقى دعماً مباشراً من قطر، متهماً إياه بالاشتراك في مؤامرة إجرامية لنشر رسائله الإلكترونية المخترقة إلى وسائل الإعلام البارزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القضية ترسم الصورة الكاملة حتى الآن لمؤامرة على نطاق واسع من قبل حكومة قطر لاختراق البريد الإلكتروني الرسمي لمسؤول الحزب الجمهوري وتقديم معلومات ضارة عنه للصحف ووسائل الإعلام بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست والأسوشيتد برس.