مجلة أمريكية تكشف تفاصيل حملات رشاوى قطر الإعلامية لتشويه المعارضين
كشف تقرير في مجلة "ذا فيدر اليست" الأمريكية أن قطر تدفع أموالا ضخمة لأفراد ووسائل إعلام أمريكية بهدف تنفيذ حملات مشبوهة وأعمال قرصنة ضد شخصيات معارضة لقطر في محاولة لإسكاتهم.
وقال ديفيد ريبوي، الباحث الأمريكي بمجموعة الدراسات الأمنية في واشنطن: أن إليوت برويدي الذي رفع دعوى قضائية منذ أشهر ضد قطر متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريده الإلكتروني، رفع دعوى في واشنطن هذا الأسبوع تتهم 3 أمريكيين يعملون لصالح قطر بالتآمر لإسكاته، على اعتبار أنه أحد أبرز منتقدي الإمارة الصغيرة التي تمول الإرهاب.
واتهم إليوت برويدي،وهو رجل أعمال وأحد أبرز جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، المتآمرين باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به وتوزيع فحواها على وسائل الإعلام، في محاولة لتشويه سمعته وقدرته على التصدي لرعاية قطر للمجموعات الإرهابية.
ورأى ريبوي أن وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب انساقت مع المصالح القطرية، لافتًا إلى أن قصة الأموال التي دفعتها الدوحة لاستهداف برويدي تستحق كشفها.
وقال ريبوي خلال تقريره في المجلة، إنه بفضل القضية الجديدة التي رفعت الأسبوع الماضي، تم كشف الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجمهوري البارز، وكذلك حملة القرصنة التي كانت بمشاركة بعض وسائل الإعلام الأمريكية.
وورد بالدعوى أن نيك موزين وجوي اللحام، اللذين يعملان في إطار جهود الضغط لصالح قطر، جنبًا إلى جنب مع جريج هوارد، من شركة العلاقات العامة البارزة "ميركوري بابليك أفيرز"، نظموا ووزعوا المعلومات الموجودة في رسائل بريد برويدي على صحفيين بعدد من أبرز الصحف الأمريكية.
وأوضح الباحث الأمريكي أن هذه الصحف استخدمت تلك المعلومات المسروقة ضد برويدي، في إطار حرصها على استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أنه في حين أن قضية برويدي تفضح جماعات الضغط الأمريكية العاملة لصالح قطر، فإن التفاصيل المذهلة تقدم رؤية هامة عن العمليات التي تضطلع بها وسائل الإعلام اليوم.
وتابع ريبوي: لسوء الحظ، يبدو أن اختراق خصوصية برويدي كان نتيجة للمبالغ المالية الضخمة التي أنفقتها قطر على أفراد ووسائل الإعلام والمجموعات البحثية المشاركة في حملات الضغط لخدمة أزمتها المستمرة مع جيرانها في الخليج بسبب دعمها للمسارات الخبيثة لجهات متطرفة.
وأوضح أنه منذ الصعود الكارثي لجماعة الإخوان الإرهابية خلال اضطرابات عام 2011، تضع الدول العربية التهديدات الإرهابية نصب أعينها، وأعلنت دول عربية حظر جماعة الإخوان ومنعت دخول عناصرها لأراضيها.
لكن في المقابل، بحسب ريبوي، فإن قطر فتحت الباب أمام عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وكثير من خلايا التنظيم والموالين له، مشيرًا إلى أن التعتيم على مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة يتطلب من قطر بذل مجهودات كبيرة وإنفاق مبالغ مالية ضخمة.