"ريابكوف": يستحيل على واشنطن ضمان أمنها دون الاتفاق معنا
وأشار إلى أن معاهدة "ستارت الجديدة" الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية صارت مبعثاً للقلق، موضحاً أن روسيا اقترحت تمديد هذه المعاهدة لمدة 5 سنوات، لكن الولايات المتحدة لا تزال تتهرب من الحوار "بذرائع مضحكة". وقال: "لدي مخاوف جدية من أن "ستارت" ستسير على طريق المعاهدة الصاروخية، وقد ينتهي سريانها في 5 فبراير2021 دون أن يتم تمديدها".
ووصف ريابكوف فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأمين الحماية لكل مدينة أمريكية من هجوم صاروخي، بأنها غير قابلة للتطبيق، معتبراً أن أمن الولايات المتحدة لن يضمنه بشكل كامل إلا التوصل إلى اتفاقات مع روسيا.
وحذر ريابكوف من أن موسكو لا يمكنها صرف النظر عن قدرة الولايات المتحدة، في حال تحقق السيناريو الأسوأ، إذا ما نشرت على اليابسة صواريخ "توماهوك" التي تحمل رؤوسا نووية، لأن الجزء الأوروبي من روسيا سيصبح في مرمى 48 صاروخاً قد تنشرها واشنطن بعد انسحابها من المعاهدة الصاروخية.
وأكد ريابكوف أن قدرات الجيش الروسي كافية لضمان أمن روسيا بغض النظر عن الخطوات التي قد تخطوها الولايات المتحدة على خلفية انسحابها المرتقب من المعاهدة الصاروخية.
وأضاف أن "ما لدى روسيا من سلاح فرط صوتي ومنظومات "كينجال" و"أفانجارد" كفيل بتحييد التهديدات المحتملة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قررت استنزاف روسيا اقتصادياً عبر جرها إلى سباق تسلح جديد، مؤكداً أن روسيا لن تكون أبداً الطرف المبادر إلى إطلاق سباق التسلح وتصعيد التوتر في العالم.
وتأتي تصريحات ريابكوف قبل ساعات من مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من المتوقع أن يعلن فيه تعليق التزام بلاده بالمعاهدة الصاروخية مع روسيا.