أولاد السفراء في حضرة الفراعنة.. والعناني: دليل على الأمن والأمان
داعب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أولاد السفراء المصاحبين له في جولته صباح اليوم الجمعة 1 فبراير بجبانة تل العمارنة.
حيث لم يأت السفراء منفردين بل جاءوا بعائلاتهم وأطفالهم، ومنهم سام وسميث وشارلوت أصغر طفلة في الجولة، وقد أشار العناني إلى أن استجابة هذا العدد من سفراء والملحقين الثقافيين للزيارات في قلب صعيد مصر لهو دليل على الأمن والأمان الذي أصبح علامة من علامات هذه المرحلة.
والتقطت كاميرا الفجر عدد من الصور لوزير الآثار وهو يداعب سام، ابن سفير مالطا، وهو يبلغ من العمر 10 سنوات، والذي تجول بمفرده في مقبرة بانحسي، أحد مقابر النبلاء في تل العمارنة.
وحرص سفراء الدول وعائلاتهم على التقاط الصور الشخصية مع وزير الآثار ومع وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، والتي كانت برفقة العناني اليوم أثناء جولته التفقدية.
يذكر أن تل العمارنة وكان اسمها "اخيتاتون" أي: "أفق أتون"، وهي
العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك أخناتون، وهي تقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن، وفي العصور الوسطى بعد أن كانت تلك المنطقة خربت منذ ان قام توت عنخ امون وغير العاصمة أتت قبيلة العمارنة وسكنت هناك مده طويلة شملت قرون وعمروها وبعد أن هجروا ورجعوا إلى مناطقهم سميت المنطقة باسم تل العمارنة لأن من ارجع الحياة إليها هم قبيلة العمارنة وتل لأنها كانت تل خراب ولكن أصبحت تل مدينة تجوز للسكن.
بعض مساكن الصفوة المهدمة لا تزال موجودة أيضا في الطرف الشمالي للموقع، بمواجهة الحائط الخارجي للقصر الملكي. ويضم المتحف المصري نماذج جميلة من غطاء أرضي من الجص، والذي كان مصدره هذه المساكن.
وقد تم أيضا اكتشاف مجموعة من المقابر في تل العمارنة، أهمهم تقع إلى الشمال مثل مقابر مري رع، أحمس، بنتو، ومقبرة العائلة الملكية التي يعتقد أنها قد تم حفرها للملك وعائلته.
يتمركز تل العمارنة في دير مواس محافظة المنيا في شمال صعيد مصر.
وهي تمتد على طول الشاطئ الشرقي للنيل لمسافة تقترب من خمسة أميال – وعرضها 1100 ياردة. وعندما أدرك أخناتون، أنه لا إمكانية للاستمرار في طيبة الأقصر، بعدما أظهر كهنة آمون، العداء لدعوته الجديدة التي حاول إدخالها بدلاً من ديانة "آمون" والعقائد الأخرى في مصر، كان عليه لِزاماً أن يبحث عن موقع جديد ينتقل إليه ويدعو منه لربـه آتون، ذلك المعبود الذي أراد الملك به -حسبما يعتقد بعض المتخصصين- توحيد مجمع الأرباب المصرية.
وهكذا أسسها الملك "إمنحتب الرابع" أخناتون، مدينته الجديدة وانتقل في العام الرابع من حكمه إلى عاصمته الجديدة أخت آتون، (آخت-آتون) أي أفق آتون وهو قرص الشمس.
هذا المكان الذي استقر فيه ويُعرف حالياً باسم ’تل العمارنة‘، ويقع على بعد عشرة كيلومترات من ملوي، على البر الشرقي للنيل، تاركاً كل من منف والأقصر طيبة، اللتان كانتا بمثابة عاصمتي مصر وقتذاك والمقرين الملكيين صيفاً وشتاءً.
تمتد مدينة العمارنة على مساحة خمسة وعشرين كيلومتراً من ’الشيخ سعيد‘ شمالاً حتى ’الشيخ عبد الحميد‘ جنوباً، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقاً وشمالاً وجنوباً، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل، وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي:الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط‘ ’العمارية الشرقية والحاج قنديل والتل الشرقى أو تل العمارنة‘والثلاث قرى تابعين لمركز ديرمواس التابع لمحافظة المنيا . أما تسميتها بـ ’تل العمارنة‘ فهي نسبة إلى قرية ’بني عُمران‘ أو ’البدو العمارنة‘ الذين كانوا يُقيمون بها.
وتضم تلك المدينة التي أمر أخناتون بإنشائها: قصرين ملكيين (القصر الشمالي والقصر الجنوبي)، – معابد آتون – الأحياء السكنية من منازل للنبلاء وقرية للحرفيين – المقبرة الملكية التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة – 25 من مقابر الأفراد تنقسم إلى مجموعتين (شمالية، وجنوبية) تقعان في أقصى شمال المدينة وتشتملان على 25 مقبرة لكبار موظفي الدولة في عهد أخناتون. وقد قام الملك بتحديد مدينته بأربعـة عشـر لوحـة تعرف باسـم "لوحـات الحـدود". هذا وقد عُثِرَ في في المدينة على رسائل تل العمارنة