"مواجهة التنمر" ضمن سلسة "كبسولات شرعية" في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب لزواره سلسلة من المطويات تحت عنوان "كبسولات شرعية"؛ بهدف تصحيح بعض المفاهيم الشرعية الخاطئة، وتوضيح بعض السلوكيات التي يرفضها الدين والمجتمع.
وتتناول أول هذه الكبسولات مشكلة التنمر، موضحة أنها من السُّلوكيَّات المرفوضة التي تُنافي قيمتي السَّلام وحُسن الخُلق في شريعة الإسلام.
وتوضح المطوية أن التَّنمُّر هو: شَكل من أشكال الإساءةِ والإيذاءِ والسخريةِ يُوجَّه إلى فرد أو مجموعة أضعف من قِبِل فرد أو مجموعة أقوى بشكلٍ مُتكرر، مشددة على أن وجوده في أماكن تلقِّي العلم، من مدارس وجامعات، أشد خطرًا، وأعظم ضررًا، لكونه يتنافى مع دَوْر التَّعليم في تهذيب السُّلوك وسمو الوجدان، ولأنَّ أغلب أضراره تقع على أطفال في مُقتبل أعمارِهِم.
ووجهت المطوية النصح للوالدين بأن ينتبها لحال الطفل في البيت، وصحَّته النَّفسيَّة؛ فقد تصدر منه تصرفات تدل على تعرُّضه للتَّنمُّر في مدرستِه أو مُجتمعه بشكلٍ عام، ومن أشهر هذه التصرفات: اعتكاف الطِّفل في غرفته لأوقات طويلة، ورفضه الجلوس على مائدةٍ واحدة مع أسرتِه، أو ظهور تغيّر واضحٍ في سلوكه كتوتّره، أو تعلُّقه الزَّائد بالأهل، أو ظهور تغيُّر في عاداتِه اليوميّة كرفضه الأكل في مكانٍ مُعين، أو التَّراجُع المُفاجئ في مُستواه الدِّراسي وصُعوبة تركيزه، أو شكواه من أمورٍ لم يكن ينتبه إليها، أو يشكو منها كشيء في شكله، أو اسمه، أو مكان مُعين.
ووضعت المطوية بعض الحلول للوقاية من التنمر وأضراره ومنها: غرس التواضع والحلم وحب الآخرين في الطفل منذ صغره، وتربية الطفل منذ صغره على توقير الكبير والعطف على الصغير، وإيجاد بيئة اجتماعية جيدة للطفل من خلال انتقاء صحبة صالحة تعينه على فعل الخير، وحسن الخلق، بالإضافة إلى تقويم الطفل وعدم تبرير أخطائه حتى لا يختل ميزان الخطأ والصواب لديه، مع مراعاة الرفق واللين، وأيضا إبعاد الطفل عن مشاهدة العروض والمشاهد التلفزيونية العنيفة، بما في ذلك أفلام الكرتون وألعاب الفيديو التي تنمي العنف.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الثالث على التوالي - بجناحٍ خاصٍّ به في معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر في قاعة التراث بالمعرض رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.