مسؤول فلسطيني: أموال قطر عملت على تعميق الانقسام الداخلي
أكد عضو المكتب
السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أن المآلات التي سارت بها قطر وسفيرها محمد
العمادي ذهبت باتجاهين أولهما تقديم أكسجين للانقسام الفلسطيني لتعميقه وثانيها عرقلة
الجهود المصرية.
وأوضح العوض في
تصريحات تليفزيونية أن محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، كان يحاول
قطع الطريق على كل جهد مصري لحلحلة الأوضاع الفلسطينية، مشيرا إلى أن العمادي حاول
مساومة الشعب الفلسطيني على مقاومته، حيث كان يشترط المال مقابل وقف المقاومة الشعبية.
وأكد عضو المكتب
السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن تفاهمات العمادي المشبوهة تشمل ممرا مائيا ومطارا
في إيلات ودفع رواتب الموظفين وتوصيل الكهرباء؛ بمعني أنه كان يسعى لفصل غزة عن باقي
فلسطين.
وقال: "أنا
شخصيا قلت للرئيس أبو مازن إنه يجب أن يقال لهذا الرجل إنه شخص غير مرغوب فيه، يقصد
العمادي، مضيفا: "ما كان يؤمنه العمادي كانت تؤمنه حكومة الوفاق، والتي استعدت
لدفع رواتب أكثر من عشرين ألف موظف من غزة .
وأشار إلى أن قطر
لا تدعو الفلسطينيين لجولات حوار، وإنما تقفز لقطع الطريق على الدورين المصري والروسي،
مردفا: "من الضروري أن يعرف العمادي حجمه ودوره ويجب أن يعرف أنه لم يعد مقبولا".
واختتم العوض تصريحاته
بأن "رؤية مصر للتهدئة تأتي في سياق المصالحة لكن رؤية قطر تأتي في سياق تكريس
الانقسام وتحويله لانفصال".
ورفضت حركة حماس
الجمعة الماضية المنحة القطرية المشروطة بالتهدئة، فقامت قطر بتحويل المنحة النقدية
إلى إلى مشاريع إنسانية لقطاع غزة ستنفذ عبر الأمم المتحدة.