مسؤول: الهلال الأحمر الإماراتي حمل خلال 36 عاما مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام

عربي ودولي

الهلال الأحمر الإماراتي
الهلال الأحمر الإماراتي

قال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،  إن هيئة الهلال الأحمر حملت على عاتقها خلال 36 عاما مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز بل كانت وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية وتقديم المساعدة المطلوبة.

 

 

وأضاف وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وام" - تابعها "اليمن العربي" -  أن الهيئة أصبحت اليوم أكثر عطاءً وأوسع انتشارا على الساحة الإنسانية الدولية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

 

وقال  إن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وضعت الهيئة في مصاف المنظمات الإنسانية الرائدة في العمل الإغاثي والتنموي وواحدة من أهم الهيئات المانحة للمساعدات الإنسانية إقليميا ودوليا.

 

جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة مرور 36 عاما على تأسيس هيئة الهلال الأحمر الذي يصادف غدا.

 

وأشار إلى ان الهيئة إهتمت كثيرا بتعزيز مجالات التضامن مع القضايا الإنسانية العاجلة والملحة والبذل والعطاء من أجل الضعفاء وتشجيع المبادرات الإنسانية التي لها وقعها المباشر على تعزيز مسيرة التنمية البشرية الشاملة في المجتمعات المضطربة والمناطق المهمشة.

 

وأوضح ان الهيئة اكتسبت خبرة طويلة بفضل الممارسة اليومية للعمل الإنساني جعلتها تنطلق من قاعدة صلبة نحو التجويد والابتكار في العمل الإنساني الشامل وتبني المبادرات التي تترك أثرا مباشرا في مجال التنمية البشرية والانتقال من الرعاية إلى التمكين عبر المشاريع التنموية في مختلف المجالات وإيجاد الحلول المبتكرة للقضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات الضعيفة وتوظيف التكنلوجيا الحديثة لخدمة الإنسانية وقضاياها الحيوية.

 

وبين  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن أبناء الإمارات يضطلعون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لتحقيقها على أرض الواقع من خلال برامجها و أنشطتها الإنسانية الممتدة للقريب و البعيد دون منّة أو تفضل مشددا سموه على أن مساهماتهم السخية كانت و لا تزال صورة مشرقة لأبهى ضروب التجرد ونكران الذات.

 

وأضاف : تأصلت القيم والمضامين الإنسانية لدى شعب الإمارات وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل و الإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من هذا الشعب الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء واستطاع أبناء الإمارات أن يضعوا بصماتهم المميزة على خريطة العمل الإنساني إقليميا ودوليا حتى ارتبط اسم دولتنا الحبيبة بحب الخير ومجالاته المختلفة .

 

وأكد  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أن هذا الإرث الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وإخلاص النية من قبل القادة المؤسسين الذين وضعوا اللبنة الأولى لصرح الإمارات الإنساني ورعوه بجودهم وعطائهم حتى أصبح اليوم قبلة لكل ملهوف ومستغيث وملاذا لأصحاب الحاجات وضحايا الكوارث والأزمات.

 

 

وأضاف كلي ثقة في أن مسيرة الخير والعطاء ستتواصل على نفس النهج ما دامت الإرادة متوفرة وطوحنا ليس له حدود.

 

وأشار  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى الأوضاع الإنسانية السائدة حاليا في عدد من الأقاليم حول العالم نتيجة الأزمات الراهنة وما أفرزته شدة النزاعات وحدة الكوارث على حياة البسطاء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم تواجدوا في هذه المناطق المضطربة من العالم مضيفا " هؤلاء مسؤوليتنا جميعا والوقوف بجانبهم واجب دون منة أو تفضل".

 

وأعرب الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام تصريحه عن أمله في تضافر جهود القوى الخيرة في العالم وأعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة عن تصاعد وتيرة الكوارث والأزمات و العمل سويا لتخفيف حدتها على الضحايا و المنكوبين ودعا إلى التصدي بقوة لتداعيات وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب الفقر و الجوع وتفشي الأمراض و الأوبئة واتساع دائرة النزوح و اللجوء و التشرد و الحرمان .. مشيرا سموه الى أن الأوضاع الإنسانية الراهنة في العديد من الساحات المضطربة تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي وقواه الحية لتعزيز أوجه التضامن معها وحشد الدعم والتأييد لضحاياها.

 

وأضاف على الجميع حكومات ومنظمات وأفراد القيام بدورهم على الوجه الأفضل دون تراجع لأن المسؤولية تضامنية من أجل صون الكرامة البشرية.