جيش الاحتلال يطالب المراقبين الدوليين في الخليل بالمغادرة
أبلغت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس،
أعضاء البعثة الدولية المؤقتة في الخليل بانتهاء مهمتهم وطالبتهم بمغادرة المدينة.
وحسب وكالة "معا" الفلسطينية،
فقد قررت السلطات الإسرائيلية طرد البعثة بعد 21 عاما من عملها في المدينة، رضوخا لمطالب
المستوطنين.
واعتبر مراقبون، أن طرد البعثة سيفتح الباب
على مصراعيه أمام المستوطنين لزيادة اعتداءاتهم وتوسعاتهم الاستيطانية داخل مدينة الخليل،
وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي وشارع الشهداء وحي تل الرميدة وسوق الخضار
القديم.
من جهته اعتبر الناشط الحقوقي المحامي فريد
الأطرش، أن عمل التواجد الدولي المؤقت مهم جدا في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الخليل،
حيث تعمل البعثة على توثيق "انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للقانون الدولي وللقانون
الدولي الإنساني"، وطالب الأطرش بقوات حماية دولية مسلحة حتى انتهاء "الاحتلال
الإسرائيلي وطرد المستوطنين من الخليل".
بدوره قال الناطق باسم عشائر فلسطين أبو
صدام القصراوي، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مجزرة
جديدة بسبب طرد المراقبين الدوليين، وإن طردهم يعني إطلاق يد المستوطنين للاعتداء على
المواطنين العزل".
وطالب القصراوي القيادة الفلسطينية بالتوجه
إلى محكمة الجرائم الدولية لمحاكمة "الاحتلال" والمستوطنين على اعتداءاتهم
المتكررة.
من جهته رجح ممثل أهالي المناطق المغلقة
وتل الرميدة بسام أبو عيشة، ازدياد المضايقات اليومية، وازدياد وتوسع "المشروع
الاستيطاني" في الخليل، وقال إن التواجد الدولي كان يعطي المواطن الفلسطيني الشعور
بالأمان أثناء تواجدهم على الحواجز، وإن الأهالي يطالبون بقوات حماية دولية مسلحة من
أجل حمايتهم من قبل المستوطنين المسلحين.