نص كلمة مار إغناطيوس بكنيسة الأنبا أنطونيوس بالمعادي

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، كلمته خلال لقاء ما يقرب من ١٢٠٠ شاب من قطاع جنوب القاهرة والذى يضم إيبارشيتي حلوان والمعادي وكنائس مصر القديمة، وذلك في كنيسة الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي.

مساء الخير جميعًا صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني صاحب النيافة الأنبا دانيال والأساقفة والمطارنة، إخوتي الشباب أشكر الرب الإله الذى منحني أن أكون معكم اليوم.

بالتأكيد هذا ترتيب إلهي، سمح أن أكون معكم وأشعر أني محظوظ، وربنا باركني بشكل خاص بأن أكون معكم ومع قداسة البابا ووجودنا مع الشباب يشعرنا أننا شباب والشباب طاقة وقوة للكنيسة والشباب هم الكنيسة والكنيسة تمر بأزمنة صعبة ليست أقل من الاضطهاد، ومع الأسف نري الإنسان يبتعد عن الله وبالتالي يتورط في أعمال مسيئة لله وللإنسانية.

وهذا خطر كبير، ونقول لا يوجد خلط بين السياسة والدين لأن الخلط بينهما يفسد الآخر، وشاهدنا هذا في ديانتنا عندما دخل قسطنطين المسيحية، والسياسة إذا دخلت تفسد أمور الناس.

إذن وجود انفتاح فكري نَيِّر عند كل الناس هو المطلوب الآن، لذا هذه الاجتماعات تؤدي دور مهم عبارة عن شقين الإنسان يتعمق بمعرفته بتاريخ الكنيسة ويتعلم محبة الله، حتي الذين لا يحبون الله، الله يحبهم لذا ليس من حق الإنسان أن يحكم على الآخر من ناحية الدين ونحن نريد النور للجميع وغير ممكن أن ندافع عن الله أكثر من الله نفسه.

إذن روح المحبة مطلوبة معها روح الإلتزام، إذن وجودي معكم هو مصدر فرح أن ألتقي بجزء من الشباب ونحن كنيسة واحدة، وأعتز بأيامي التي قضيتها في القاهرة عندما كنت أدرس في الإكليريكية، كانت فترة أضفت فيها لنفسي تعليم وروحانية، وتاريخنا مشترك مع مستقبلنا ونفرح بوجود كنائس تمجد الله، والأهم نفرح بالحضارة الحية بها.

والعام الماضي باركنا البابا تواضروس بوجوده معنا وفتح مقر جديد للبطريركية وكنيسة القديس ساويروس وهذه المرة الأولى أن أرى حضور قبطي، وأقدر عمل قداستكم ونحن كنيسة واحدة في الجهاد الروحي، وأبناؤنا في أمريكا وأستراليا وأوروبا يعيشون هذه الوحدة، وفرصتنا نكون مع بعض.

ألف شكر لترحيبكم والسماح لي بتوجيه هذه الكلمات، كلمة أخيرة للشباب، الكنيسة هي أنتم، وهى بحاجة لكم وكل فرد منكم له دور بالكنيسة وتحافظوا على محبتكم للكنيسة.

ربنا يديم السلام والأمان في كل العالم بصلوات العذراء مريم والقديسين.