بلومبيرج: داعش يعود عبر الأموال القذرة
كشف تقرير لوكالة بلومبيرج الأمريكية أن تنظيم داعش الإرهابي يعمل على العودة مرة أخرى، بعد خسارته التي مني بها في سوريا والعراق.
وأضاف التقرير أنه رغم تلقي داعش هزيمة كبيرة في العراق، بينما تفصل أيام عن خسارة آخر جيب له في بلدة هجين شمال شرقي سوريا، فإن زعيمه أبوبكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة إضافة إلى عدد من كبار المساعدين والقادة بالتنظيم، ما يجعل هيكل الجماعة الإرهابية لا يزال سليما.
وتحول التنظيم من السيطرة على الأراضي إلى تكتيكات المتمردين مثل التفجيرات وهجمات القناصة والاغتيالات، وهي نفس التكتيكات التي استخدمتها التنظيمات الإرهابية في السابق.
ووفقا لتقرير بلومبيرغ، فإن التنظيم شن 1271 هجوما و 148 عملية اغتيال لقادة محليين في شمال العراق في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، وفقا لمايكل نايتس، زميل كبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وأعلن التنظيم المسؤولية عن تفجير انتحاري في بلدة منبج السورية في 16 يناير، وأسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم أربعة أمريكيين، في هجوم يشير إلى أن التنظيم لا ينوي التخلي عن العراق وسوريا فيما يرى فرصة لاستعادة إمكانياته والأراضي التي فقدها إذا فشلت حكومتا البلدين في توحيد المجتمعات المنقسمة وإعادة البناء.
وتراوحت التقديرات بشأن عدد منتسبي التنظيم بين عدة آلاف إلى 30 ألف مقاتل في نهاية عام 2018، لكن ما الوضع في الاعتبار أن العديد من العناصر عادت إلى أوطانها في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويواجه التنظيم حاليا صعوبات لاستجلاب عناصر إلى سوريا والعراق بسبب خطوات اتخذتها الدول لتشديد الرقابة على الحدود.
وفقد داعش مئات الملايين من الدولارات في خزينته بعدما انعدام سيطرته على الأراضي وآبار النفط التي كانت بحوزته، لا سيما حقول دير الزور في سوريا، والضرائب والنهب، لكن في ذات الوقت منذ أن تحول إلى شبكة إرهابية تحت الأرض، تمكن من حماية الأموال المتدفقة إليه من الأنظار.
ومع ذلك، تقول السلطات التي تراقب داعش إن المجموعة الإرهابية تسللت إلى أعمال تجارية مشروعة مثل البناء وتحويل الأموال ومصايد الأسماك، حيث استثمرت “الأموال القذرة” ولا تزال قادرة على تهريب الأموال عبر الحدود.