"حماية البيئة من التلوث بين المنظور الإسلامى والمنظور الغربي".. أحدث إصدارات البحوث الإسلامية بمعرض الكتاب
حرص مجمع البحوث البحوث الإسلامية على معالجة مجموعة من القضايا النوعية والمهمة من خلال إصداراته العلمية التي يقدمها بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في عامه الخمسين، حيث ينشر المجمع كتابا للدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: "حماية البيئة من التلوث بين المنظور الإسلامى والمنظور الغربي".
الكتاب يستعرض قضية التلوث باعتبارها من القضايا التي أثارت جدلا واسعا في المؤتمرات والمحافل الدولية، والتي صيغت لها البنود المتعددة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، حتى أصبحت قضية التلوث تزعج الأفراد والمجتمعات والعالم بأسره.
ويقدم الكتاب رؤية واقعية لهذه المشكلة المهمة، كما يقدم روشتة علاجية لحماية البيئة من خطر التلوث، كما يشير الكاتب في هذا الإصدار إلى أن حماية البيئة من التلوث في المنظور الغربي تنحصر فقط في بنود المعاهدات والاتفاقيات.
ويوضح الكاتب من خلال صفحات الكتاب أن نظرة الإسلام للبيئة تختلف تماما شكلاً وموضوعا عن النظرة الغربية؛ لأن العلاقة التي تربط الإنسان بالبيئة في الإسلام تجعله يمتنع عن الممارسات التي من شأنها الإضرار بالبيئة، كما أن دعوة الإسلام لحماية البيئة من التلوث تاريخية ومستمرة.
ويؤكد الكاتب في ثنايا هذا الإصدار أن المبادئ الإيمانية والقيم والأخلاق الإسلامية تسعى دائما إلى الحفاظ على البيئة؛ فالإسلام يربط بين الإيمان والواقع، ويعمق الصلة التي تربط الإنسان بالكون، مما يعمل على الحفاظ على البيئة وتنميتها ودعم الخطوات اللازمة لحفظ التوازن البيئي.