مدير مكتبة الأسكندرية: اهتمام خاص من الرئيس السيسي بحقوق المواطنة
أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الأسكندرية، أن الأقباط يشكلون أكبر مجتمع مسيحي في الشرق الأوسط، وجذورهم بعيدة في المجتمع المصري، ويتلاقون مع المسلمين في كافة شئون الحياة.
وأضاف الفقي أنه على الرغم من أن هناك مشكلات تحدث من آن لآخر، إلا أن الوضع تحسن كثيرًا في الفترة الأخيرة، حيث يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية خاصة لدعم المواطنة، وبناء الكنائس التي يحتاجها المسيحيون.
وأشار الفقي إلى أن تشييد كاتدرائية ميلاد المسيح التي هي الأكبر في الشرق الأوسط إلى جوار مسجد الفتاح العليم يعد نموذجًا لمصر الجديدة التي تحترم التعددية، والتقدير لكل المواطنين على اختلاف معتقداتهم الدينية.
وتابع الفقي قائلًا إنه يرى أن هناك تغيرًا إيجابيًا طرأ على تفكير الأجيال الشابة تجاه العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، جاء ذلك أثناء استقبال وفد رفيع من القيادات المسيحية في بريطانيا، يرافقهم الأنبا انجليوس أسقف لندن في الكنيسة القبطية الارثوذكسية، والأنبا بافلي أسقف عام قطاع كنائس المنتزه، وخدمة الشباب بالإسكندرية.
وأضاف الفقي أنه منذ فترة مبكرة يولي أهمية لتاريخ مصر، وقد اتخذ من المشاركة السياسية للمسيحيين موضوعًا لدراسة الدكتوراة التي أعدها بجامعة لندن في السبعينيات، واقترب أكثر من هذا الملف أثناء عمله سكرتيرًا للمعلومات برئاسة الجمهورية، واستمر اهتمامه بالشأن القبطي إلى الآن.
ومن جانبه، أشار الأنبا أنجلوس إلى أن الزيارة تشمل لقاء بوفدًا من القيادات الكنسية في بريطانيا وأيرلندا الشمالية، جاءوا للمضي في مسار العائلة المقدسة، والتعرف على التراكم الحضاري المصري من الحضارة الفرعونية، والقبطية، والإسلامية، مؤكدًا أن التنوع هو سمة أساسية في المجتمع المصري، واحترام الاختلاف وقبول الآخر مسألة أساسية.
وأضاف أن الكنسية القبطية عمرها نحو عشرين قرنًا، تعلمت منها الصبر والتفاؤل، وقد أعرب الوفد البريطاني عن سعادته لزيارة مصر، وتقديره لمكتبة الإسكندرية الصرح الثقافي الكبير، ودوره محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وقد أعلن "الفقي" خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد طلب أن يكون هناك فرعي المكتبة في العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، وأعلن أنه قد تم تقديم لفرع مكتبة العاصمة الإدارية ١٥ ألف كتاب في نهاية ديسمبر الماضي.