أمازون تسعى لإطلاق سوق جديد في الشرق الأوسط
تتطلع شركة أمازون من خلال رحلتها للبحث عن النمو خارج الولايات المتحدة إلى التوسع في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لتقرير يوضح أن عملاقة التجارة الإلكترونية تخطط لإطلاق سوق جديدة في المنطقة بعد مرور عامين على شراء أمازون لموقع Souq.com بقيمة 580 مليون دولار.
وتواصلت أمازون خلال الأسابيع الأخيرة مع بائعين طرف ثالث في أميركا الشمالية، وأخبرتهم عن فرصة للوصول إلى المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في وقت لاحق للمرة الأولى.
وكتبت أمازون في دعوة لمجموعة مختارة من البائعين: "بعد شراء موقع Souq، نريد أن نقدم لكم إمكانية المشاركة في مشروع مبيعات جديد في الشرق الأوسط. إن برنامجنا بسيط ومباشر ويسمح لك بتوسيع خياراتك إلى قاعدة جديدة من مشتري أمازون".
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تسعى فيه أمازون لإيجاد صيغة للنمو المربح في تجارة التجزئة، والتي تعتمد على أميركا الشمالية بنسبة 69 % من العائدات.
وتمثل المملكة المتحدة وألمانيا واليابان غالبية المبيعات الدولية، وتكافح الشركة لبناء أعمال تجارية كبيرة في الصين والهند بسبب القوانين المحلية والمنافسة الضخمة، وما زال قسم التجزئة التابع لها يخسر الأموال كل ربع سنة عند استبعاد الولايات المتحدة وكندا.
ويقول البائعون إن أمازون أكثر حماسًا لتوفير منتجات التجميل مثل العطور، بالإضافة إلى الإلكترونيات، لأكبر اقتصادين في الشرق الأوسط.
وأطلقت أمازون في شهر سبتمبر خدمة محلية في تركيا، مما يمثل موقعها العالمي السابع عشر.
وبحسب البائعين، فإن سوق الشرق الأوسط الجديد يشبه مواقع أمازون الدولية الأخرى، مثل أمازون المملكة المتحدة أو أمازون ألمانيا، مما يعطيها مظهرًا وعلامة تجارية أكثر توحيدًا في المنطقة.
ولم تقم أمازون بأي تحركات كبيرة منذ الاستحواذ على سوق دوت كوم، ومن غير الواضح ما إذا كانت تعتزم إغلاق سوق دوت كوم بالكامل أم أنها تنوي تحويل تركيزها عنه للتركيز على موقعها الرئيسي.
وتمتلك عملاقة التجارة الإلكترونية سوابق في هذا المجال، إذ قامت في عام 2017 بإغلاق Quidsi، الشركة الأم لموقع diapers.com و soap.com، والذي اشترته بمبلغ 545 مليون دولار قبل سبع سنوات.
وتعرض أمازون في الوقت الحالي قائمة بعشرات فرص العمل في سوق دوت كوم، مع تمركز معظم المناصب في القاهرة والرياض وعمان، وتتطلع الشركة لتوظيف مطوري البرمجيات ومدراء الموردين.