"السياسى الأشهر"..محطات فى حياة "غاندي" في ذكرى رحيله
الزعيم مهاتما غاندي، أحد أشهر المناضلين السياسيين فى العالم واليوم هى ذكرى اغتياله بعدما لم ترق دعواته للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى، فقررت التخلص منه وبالفعل في 30 يناير سنة 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى ناثورم جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على إثرها المهاتما غاندي صريعاً عن عمر يناهز 78 عاماً، لذا تقدم "الفجر"، محطات فى حياة السياسى الأشهر "غاندى" فى ذكرى وفاته، وذلك من خلال السطور القادمة.
من هو غاندي؟
ولد موهانداس كارام شاند غاندي في 2 أكتوبر 1869 في بوربندر بمقاطعة گجرات،
وعلى الرغم من أنه كان طفلا مطيعا إلا أنه جرب أكل اللحوم، والتدخين، وسرق بكميات بسيطة،
وعندما بلغ الـ8 سنوات خطب عروسه، وفي سن الـ12 تزوج منها وهي كاستوربا، وأنجبت منه
4 أولاد، وظلت تدعمه في حياته حتى وفاته.
وعرف بالأب الروحي، وكرهه للظلم والاستبداد، فاتسم بالإنسانية والنضال الثوري،
حيث حرر الهند من الاستعمار الإنجليزي، إنه رائد الحركة التحررية في الهند المهاتما غاندي.
ويعتبر غاندي، هو السياسي الأشهر في الهند وجميع أنحاء العالم، فهو قائد حركة
استقلال الهند والداعي إلى السلام وزعيم روحي كان له فكر ومبادئ خاصة به مازالت تعيش
حتى الأن.
وكان يقف غاندي أمام الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية فأسس ما يعرف بـ"المقاومة
السلمية" أو فلسفة اللاعنف ومواجهة المحتل عن طريق اللاعنف والاحتجاج السلمي.
وعاش "غاندي"، متواضعا فى مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى
الدوتى والشال الهنديين التقليديين، واللذين نسجهما يدويًا بالغزل على الشاركا، كان
يأكل أكلًا نباتيًا بسيطًا، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية
والاحتجاج الاجتماعي.
رحلته خارج الوطن
فى عام 1882م سافر غاندي إلى بريطانيا وعمره 18 عاماَ دون زوجته، وابنه حديث
الولادة، فقد ترك كل منهما في الهند، من أجل دراسة الحقوق يقضي شهوره الأولى في لندن
محاولا جعل نفسه يشبه الرجل الإنجليزي وذلك عن طريق شراء بدلات جديدة، واستطاع أن يتقن
اللغة الإنجليزية، كما أنه تعلم اللغة الفرنسية، كما أنه أخذ دروسا في العزف على الكمان
ودروس في الرقص
وعلي الرغم من أن معظم الطلاب الهنود الآخرون في إنجلترا يتناولون اللحوم، كان
المهاتما غاندي مصمما علي عدم القيام بذلك، فقد وعد والدته بأنه سيبقى نباتيا.
وفى يوليو عام 1890 عاد غاندي إلى الهند بعد حصوله على الإجازة الجامعية، إلا
أنه واجه مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته، واكتشافه أن المحاماة ليست طريقًا مضمونةً
للنجاح، يبدأ رحلته إلى جنوب أفريقيا للكفاح السلمي في مواجهة تحديات التفرقة العنصرية.
وفي عام 1891م، عاد إلى الهند، لتحقيق حلم حياته وممارسة المحاماة في الهند
خلال العامين المقبلين، ولكنه لم يكن علي معرفة شديدة بالقانون الهندي ولم يكن يمتلك
الثقة بالنفس في المحكمة، وعندما عرُض عليه منصب لمدة عام في جنوب أفريقيا، وافق علي
الفور.
الانتماء الفكري
أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة
اللاعنف (الساتياغراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية
في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن
طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف
أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.
العصيان
المدني اللاعنفي
قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محامياً مغترباً في جنوب
أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية، بعد
عودته إلى الهند في عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال
في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة، بعد توليه قيادة
المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921، قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة
حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً،
قبل كل شيء.
حركة عدم التعاون
كان يهدف إلى تحقيق
سواراج أو استقلال الهند من السيطرة الأجنبية، و قاد غاندي أيضا أتباعه في حركة عدم
التعاون التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930،
والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر. تظاهر ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند. قضى غاندي
عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند.
صيام حتى الموت
قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس
التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين
إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب
"المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي
أهم أفلامه
The Making of the Mahatma من الأفلام التى
قدمت عن غاندى عام 1996 من بطولة راجيت كابور وبالافى جوشى وبول سلابوليبزى وشون كاميرون
مايكل وتدور أحداثه حول دعوة غاندى لزيارة جنوب أفريقيا عام .1893
قدم فى عام
2000 فيلم الجريمة الدرامية Hey Ram وهو فيلم هندى قام ببطولته
كمال حسن، وهو أيضا مؤلف ومخرج الفيلم مع شاروخان ورانى موكرجي وهيما ماليني وتدور
أحداث الفيلم حول زوجة ساكيث رام التى تتعرض للاغتصاب والقتل خلال أعمال الشغب.
وفى عام 2006 قدم فيلم Lage Raho Munna Bhai، وهو كوميدى درامى من بطولة سانجاى دوت و أرشد وارسي و فيديا بالان
وجيمى شيرجيل و الفيلم كتب له السيناريو فيدهو فينود شوبرا ومن إخراج راجكومار حيراني
وهذا الفيلم دارت احداثه حول مونا بهاى التى تبدأ رحلة مع المهاتما غاندى من أجل محاربة
تاجر الممتلكات الفاسد.
أما آخر الأفلام التي تناولت غاندي فكانت فيلم Gandhi my Father الذى عرض فى
2007 والفيلم من بطولة أكشاى خانا و دارشان جاريوالا و شيفالى شاه و بهوميكا تشاولا
وهذا الفيلم من تاليف فيروز عباس خان وتشاندلال
دلال ومن إخراج فيروز عباس خان ويستعرض الفيلم العلاقة المضطربة بين مهاتما غاندى وابنه
الاكبر.
اغتياله
في 30 يناير 1948، قضى غاندي البالغ من العمر 78 عاما يومه الأخير، حيث كان
يجتمع مع بعض الأفراد، وقد حان وقت صلاته وقام غاندي وبدأ السير إلى بيته، وكان يحيط
به حشد كبير، وإذ بشاب هندوسي، يطلق النيران علي المهاتما غاندي وإصابة بثلاث رصاصات،
وعلى الرغم من أن غاندي نجا من 5 محاولات اغتيال مسبقا، إلا أنه هذه المرة لقي حتفه
وسقط علي الأرض ميتا.