"التقزم والأنيميا" على رأس اهتمامات مؤتمر الكلية البريطانية بالقاهرة
يسعى مؤتمر الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل، الذي تستضيفه الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل في مصر، وبالتعاون مع مستشفي الأطفال والنساء التخصصي بمجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، خلال أيامه الثلاث والتي بدأت أمس الثلاثاء، إلى تغطية جميع المستجدات في طب الأطفال، والتعليم الطبي، وأبحاث الأطفال، وخاصة في فترة الطفولة المبكرة، والتي تمنح شباب الأطباء فرصة متفردة للتعلم علي أيدي أفضل الخبراء في العالم.
وأكدت الأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، أستاذ طب الأطفال، رئيسة المؤتمر، أن المحاضرات وجلسات النقاش تتضمن 24 ورشة عمل لتدريب صغار الأطباء في مجال الأطفال، على المهارات السريرية والإكلينيكية، والتي تمس مشكلات مهمة، مثل سوء التغذية والتقزم، والذي يعتبر مشكلة قومية، ووباء لابد من التخلص منه، شأنه شأن التجربة المصرية الرائدة للقضاء على فيروس سي، إضافة إلى منع حدوث إعاقات جديدة في مصر.
كما يناقش المؤتمر، معايير وآلية رفع الوعي المجتمعي بقضايا الصحة المتعلقة بالطفولة، وتحسين ممارسات المجتمع تجاهها، وإلقاء الضوء على مشكلات الطفل المصري، وسيكولوجيا العلاقات بين الأطراف الأساسية المعنية بتطوير الرعاية الصحية للأطفال، والتدقيق في قضايا طب الأطفال وتطوير العناية بصحة الطفل لسد احتياجات المجتمع المصري، واستغلال مميزات الطاقة الشبابية واتصالها باحتياجات المجتمع الفعلية، والتفاعل مع معطيات العصر، وإدماجهم في العمل التطوعي، للعمل على تنمية المجتمع.
وتغطي ورش العمل قضايا أخرى، مثل: "الصحة النفسية" و "التطوير المهني المستمر"، و "طوارئ طب حديثي الولادة"، و "الربو / الحساسية"، و "البدانة"، و "فحص القلب" و "مشاكل الغدد الصماء"، و "الحوكمة السريرية في النظام الصحي" و "أضرار بروتين حليب البقر"، و "ضعف السمع من الفحص إلى الإدارة" و "الصرع".
وتتفق أهداف المؤتمر مع رؤية مصر 2030، من حيث البعد الاجتماعي الخاص بالصحة والتعليم والتدريب، ورفع الوعى المجتمعي، وتنوع البرامج الصحية، بدءا من رعاية الطفولة والتوعية والتطعيمات والفحوصات، وزيادة إقبال المستفيدين على الخدمات الصحية، وتحسين ممارسات المجتمع المصرى، وتحديد الموضوعات الأساسية المتصلة بأهداف المؤتمر التي تصب في مصلحة المجتمع ككل على المدى البعيد.
ويمثل المؤتمر منصة فريدة، تضم جميع العاملين والمتخصصين وأصحاب الأعمال، وجهات البحث العلمي، والجامعات، والمستشفيات، والخبراء الدوليين كل في مجاله، ويعرض ويناقش الخبرات والمستجدات الطبية والتعليمية بأفضل الوسائل.