"رويترز": سارقوا الوقود في المكسيك لم يردعهم الانفجار المميت
ذكر جنود كانوا يقومون بدوريات في بلدة تلاويليلبان بولاية هيدالغو وسط المكسيك، بعد مأساة 18 يناير، أنهم عثروا على 15 صنبور غير مشروع على بعد بضعة كيلومترات على نفس خط الأنابيب الذي تديره شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة بتروليوس مكسيكانوس أو "بيميكس".
وقالت "رويترز" إنها شاهدت في إحدى المرات، فجوة حفر طازجة تؤدي إلى صمام لامع مرتبط بخط الأنابيب على عمق متر تحت الأرض، في مكان قريب تم إهمال خراطيم بلاستيكية، وأغلفة خفيفة، ومجموعة فارغة من السجائر، وبطانية ما زالت مبللة بالبنزين.
وكشف خبراء أمنيون، أن اللصوص الصغار وعصابات الجريمة المنظمة وموظفي "بيميكس" الفاسدين يملكون يدًا في هذه التجارة،حيث يمزق المشغلون خطوط أنابيب لنقل الغازولين والديزل، غالبا في الليل في المواقع الريفية، ثم يعيدون بيعها لمالكي محطات الوقود، وعلى منصات بجانب الطريق وفي الأسواق.
وقال مارسيلينو فالديز، - وهو قس كاثوليكي في تلاويليلبان -، إنه بين الجنازات الكثير هنا يدعمون الرئيس، مشككًا في أن استراتيجية الرئيس ستحقق نتائج سريعة في منطقة يعيش فيها نحو ثلثي السكان في فقر، وفقًا لبيانات حكومية.
وأضاف "فالديز": "أن الناس لا يحبون السرقة، إنها ليست شيئًا يستمتعون به.. لكنهم ينظرون ويرون الكثير من الفساد والكثير من الظلم، ويرون أن أيديهم فارغة".
جدير بالذكر، أنه بعد أيام من اندلاع انفجار ضخم بالقرب من بلدة تلاويليلبان المكسيكية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 117 شخصًا يسرقون البنزين من خط أنابيب، عادت عصابات الوقود في المنطقة إلى العمل.