اعتقال 5 موظفين على خلفية انهيار سد في البرازيل
اعتقلت السلطات البرازيلية، اليوم الثلاثاء، ثلاثة من موظفي شركة التعدين البرازيلية "فالي" واثنين من شركة الفحص والتفتيش الألمانية "توف سود" في أعقاب انهيار سد في البرازيل والذي أسفر عن مقتل 65 شخصًا وفقدان 279 آخرين.
وأكدت "توف سود"، والتي تتخذ من مدينة ميونيخ مقرًا لها، اليوم الثلاثاء، أنه تم القبض على اثنين من موظفيها في البرازيل.
وأضافت الشركة التي أجرت اختبارات السدود لصالح شركة "فالي" العام الماضي أنه بسبب عمليات التحقيق المستمر والتي تدعمها حاليًا، لا يمكنها تقديم أي معلومات أخرى بهذا الشأن.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة مسؤولين من شركة "فالي".
وقالت الشركة، في بيان، إنه فيما يتعلق بمذكرات الاعتقال التي قُدمت هذا الصباح، فإنها تتعاون بشكل كامل مع السلطات، وستواصل دعمها للتحقيقات لتحديد الحقائق وتقديم الدعم غير المشروط لأسر الضحايا.
وكان المتحدث باسم إدارة الإطفاء بيدور أيهارا قال في وقت سابق لمحطة "جلوبو نيوز" التليفزيونية: "للأسف، من غير المحتمل أن يتم العثور على ناجين من انهيار السد".
وقال رجال الإنقاذ إن الانهيار الطيني تسبب- أيضًا- في دفن حافلة.
وكان السد المقام قرب بلدة برومادينهو جنوب شرقي الولاية ميناس جيرايس، قد انهار يوم الجمعة؛ ما أدى إلى تدفق الطين بالمنطقة وغمر الطرق والمنازل.
وشددت المدعية العامة البرازيلية راكيل دودج، على تحميل الشركة المسؤولية وملاحقتها جنائيا، ومحاسبة مسؤوليها التنفيذيين جراء مسؤوليتهم المباشرة عن الحادث.
وعلق هاميلتون موراو نائب الرئيس البرازيلي والقائم بأعماله - منذ أمس الإثنين – لخضوع الرئيس جايير بولسونارو لعملية جراحية، أن على الحكومة معاقبة المسؤولين عن كارثة السد.
كان فابيو شيفارتسمان الرئيس التنفيذي لشركة فالي قال - خلال زيارة لبلدة برومادينهو- أول أمس الأحد إن المنشآت هناك بنيت وفقًا للمعايير وإن الأجهزة أظهرت قبل أسبوعين أن السد مستقر.
يأتي ذلك بعد أسبوع من مظاهرات حاشدة شهدتها مدينة ساوباولو البرازيلية، على خلفية قرارات الحكومة التي اتخذتها برفع أسعار تعريفات ركوب المواصلات العامة، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الاحتجاجات وتفريق المتظاهرين والذين حملوا لافتات تضمنت عبارات نقد للحكومة.