سياسي فلسطيني يكشف دور قطر في عرقلة الجهود المصرية بغزة
قال
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، إن المآلات التي سارت بها قطر
وسفيرها محمد العمادي، ذهبت باتجاهين أولهما تقديم أوكسجين للانقسام لتعميقه وثانيها
عرقلة الجهود المصرية في المصالحة الفلسطينية.
وبحسب
وليد العوض، فإن السفير العمادي "يقفز" عند كل جهد مصري، لقطع الطريق عليه.
وأشار
إلى أن حزب الشعب كان أول من رفض "كل دعواته وولائمه" والتي كانت تمر من
بوابة تعميق الانقسام.
وأضاف:
"الذي يقدم المساعدات نشكره، ولكن هذه المساعدات لها طريق واحد وهو حكومة الوفاق أو الأنروا"، منوها إلى أن "المآلات
التي سارت بها قطر والعمادي ذهبت باتجاهين، أولهما تقديم اوكسجين للانقسام لتعميقه،
وثانيها عرقلة الجهود المصرية".
وتابع:
"في العام الأخير اخذ العمادي منحي آخر، وهو مساومة شعبنا على مقاومته، حيث كان
يشترط المال مقابل وقف المقاومة الشعبية"، عادا أنه من "المعيب أن يقبل البعض
الفلسطيني بطرح المقاومة الشعبية على طاولة التهدئة والبحث".
كما
اعتبر أن العمادي "كان يسعى بشكل واضح باتجاه فصل غزة عن باقي الوطن وقتل مشروع
الدولة الفلسطينية"، مردفا أن "تفاهمات العمادي المشبوهة، تشمل ممر مائي
ومطار في إيلات ودفع رواتب الموظفين وكهرباء".
وكشف
أنه قال للرئيس عباس بأنه "يجب ان يقال لهذا الرجل (العمادي) انه شخص غير مرغوب
فيه".
وفي
ذات الإطار، أكد إيجابية الخطوة التي قامت بها حركة حماس، حينما رفضت المنحة القطرية،
مستدركا: "لكن كان يجب عدم قبولها من البداية"، وقال: "ما كان يؤمنه
العمادي كان يمكن أن تؤمنه حكومة الوفاق، والتي استعدت لدفع رواتب أكثر من عشرين ألف
موظف من غزة".
وحول
إمكانية تلبية حزبه للدعوة القطرية، أوضح أن "قطر لا تدعو الفلسطينيين لجولات
حوار وإنما تقفز لقطع الطريق على الدور المصري والروسي"، لافتا إلى أن حزبه لم
يتلق دعوة من قطر. وقال: "مهم جدا ان يعرف العمادي حجمه ودوره ويجب أن يعرف انه
لم يعد مقبولا".
وبشأن
الجهد المصري، قال إن "رؤية مصر للتهدئة
تأتي في سياق المصالحة، ولكن رؤية قطر تاتي في سياق تكريس الانقسام وتحويله
لانفصال".
وشدد
على أقصر الطرق لوقف التدخلات الخارجية هو إنهاء الانقسام، وأن تتعامل هذه الدول مع
منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وحذر
من أن مشروع الحركة الصهيونية والذي يعمل علي تفريغ هذه الأرض من أبنائها "بدأ
يتحقق الان للأسف، والسبب في ذلك الانقسام". بحسب العوض.
وفيما
يخص الدعوة الروسية، أكد أنها تنطلق من حرض موسكو، والتي تعتبر القضية الفلسطينية مدخل
وركيزة أساسية في إعادة ترتيب المنطقة، مشيرًا إلى أن حزب الشعب تلقى دعوة رسمية للمشاركة
فيها.