صدام بين زعيمة بورما والجيش بسبب مقترح حول تغيير الجيش
اشتبك الحزب الحاكم في ميانمار "بورما" مع مشرعين عسكريين، اليوم الثلاثاء في الوقت الذي اقترحت فيه زعيمة البلاد "أونج سن سوكى" خطوات لتغيير الدستور وهو أكبر تحدّ منذ نحو ثلاث سنوات لسلطة الجيش على السياسة كما هو منصوص عليه في الميثاق.
ونهض أعضاء البرلمان
العسكريون، بزيهم العسكري الأخضر، ووقفوا صامتين مع تصويت البرلمان على الموافقة على
المرحلة الأولى من اقتراح تشكيل لجنة لتعديل الدستور.
ووفقاً لوكالة
رويترز، أنّ الاقتراح قد يثير التوتر بين الجيش والرابطة الوطنية للديمقراطية بقيادة
أونج سان سو كي، التي كانت على خلاف حول الميثاق منذ فوز الحزب في الانتخابات التاريخية
في عام 2015.
ويأتي العرض المفاجئ
لإصلاح الدستور في الوقت الذي يواجه فيه القادة المدنيون والعسكريون ضغوطا دولية متزايدة
بسبب حملة قمع الجيش ضد مسلمي الروهينجا في عام 2017 والتي تسببت فى نزوح نحو 730،000
شخص فروا إلى بنجلاديش المجاورة.
وكان الإصلاح الدستوري
ركيزة أساسية في برنامج الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية قبل الانتخابات العامة
لعام 2015، لكنه لم يتحقق سوى تقدم ضئيل حيث أثبت القادة أنهم مترددون في مواجهة الجيش.
ومع اقتراب موعد
انتخابات أخرى في عام 2020، يرى المحللون أنّ تحرك يوم الثلاثاء كمسعى لدعم حزب سو
كي، وتنفيذ تعهداتهم الانتخابية.
وقال يي هتوت،
وهو عضو بالبرلمان من الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية لرويترز قبل التصويت
"إنه وعد الانتخابات".
وفي الأسابيع الأخيرة،
قامت سو كي بجولة في مناطق الأقليات العرقية، حيث كان الدعم لحزبها أضعف، وأشادت يوم
الاثنين بإمكانيات ميانمار للمستثمرين العالميين.