دولة مجاورة لفنزويلا مقبلة على حرب أهلية في حال انخراطها بالأزمة

عربي ودولي

أحداث فنزويلا
أحداث فنزويلا


صرح رئيس تحرير مجلة أمريكا اللاتينية، فلاديمير ترافكين، اليوم الثلاثاء، بأن كولومبيا قد تواجه خطر تجدد الحرب الأهلية إذا شاركت بشكل فعال في تطور الأزمة حول فنزويلا، إلى جانب الولايات المتحدة .

 

وقال ترافكين لوكالة "سبوتنيك": "من المشكوك فيه للغاية أن ترسل كولومبيا أي نوع من القوات المسلحة إلى فنزويلا. فقد هدأت الحرب الأهلية منذ مدة قريبة هناك والتي استمرت 50 عاماً. وإذا "تورطت" كولومبيا في النزاع العسكري ليس على أراضيها، بل في فنزويلا المجاورة، فقد يؤدي ذلك بالفعل إلى عواقب وخيمة داخل البلاد. لأنه بقي هناك العديد من الأشخاص الذين قاتلوا إلى جانب اليسار. هم بالطبع، خرجوا من الغابات، لكنهم لم يذهبوا بعيداً فهم ليسوا جميعهم راضين عن التطورات الحالية في كولومبيا".

 

وأشار ترافكين إلى أن فنزويلا مستعدة، في كل الأحوال، لتطور الوضع وفق السيناريو العسكري، وقال: "جيشها قوي، مدرب جيداً، يتألف بشكل رئيسي من أشخاص لهم خلفيات شعبية — 68 بالمئة يؤيدون مادورو، والجيش لن يستسلم بسهولة. وإذا حدث الغزو فإن هذا التدخل سيكلف خسائر كبيرة جدا. وهذا لا يتعلق فقط بالتدخل الأميركي ".

 

واختتم الخبير، ومع ذلك: "الكثير سوف يعتمد بما في ذلك، وعلى كيف سيكون ميزان القوى في الولايات المتحدة ، حيث توجد رؤوس حامية جاهزة وحيث تتواصل المواجهة بين السلطة التنفيذية والكونغرس".

 

وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، بولتون، قد عقد يوم أمس الإثنين، مؤتمرا صحفيا حول العقوبات ضد فنزويلا. وفي دفتر ملاحظاته، رأى الصحفيون الذين نظروا إلى صور تناقلتها وكالات الأخبار عن الحدث، كتابة دون فيها " 5 آلاف جندي إلى كولومبيا".

 

وأعلن بولتون، خلال المؤتمر، أن بلاده فرضت عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية" بي.دي.في.اس.ايه"، وبدورها أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، بأن الولايات المتحدة جمدت جميع أصول ومصالح شركة النفط التابعة للحكومة الفنزويلية ووضعتها تحت ولايتها القضائية، فضلا عن حظرها للتعامل معها.

 

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد المح في عام 2017، إلى إمكانية التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا. ويتحدث ممثلو الإدارة الأميركية مؤخراً، بأنه فيما يتعلق بفنزويلا، "يجري النظر في جميع خيارات العمل".