تفاصيل 120 دقيقة فاصلة في لقاء "ماكرون" والبابا تواضروس حول وضع الكنائس
حديث مطول معمق، استغرق قرابة الـ 120 دقيقة، أجري بين البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تطرق إلى أسباب الهجمات الإرهابية، والترابط القوي بين الأقباط المصريين، والفرنسيين.
ترحيب
بـ"ماكرون"
بدايةً، رحب قداسة البابا تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر الكاتدرائية
المرقسية بالعباسية، قائلًا؛ مصر صاحبة التاريخ الطويل والحضارة العريقة والغنية بكل
جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والعربية والإفريقية وحضارة البحر الأبيض المتوسط
التي تجمعنا وتجمع حضارة مصر وفرنسا معا.
وتابع البابا تواضروس، "باسم المجمع
المقدس وسائر الهيئات القبطية، يسرني أن نرحب بكم على أرض مصر المقدسة والتي تباركت
بزيارة العائلة المقدسة.
نفخر بإنجازات
الإرادة السياسية
وأعرب "تواضروس"، عن اعتزازه بزيارة
الرئيس الفرنسي إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية
الجديدة، التي تبنيها مصر تعبيرًا عن روح العصر الجديد الذي تعيشه لكل المصريين، وعن
الإرادة السياسية القوية التي نفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها حيث نعمل جميعًا من أجل
السلام والاستقرار وبناء مصر الحديثة.
ماكرون
حريص على زيارة الكنائس
وأوضح البابا تواضروس، أن الرئيس الفرنسي،
حرص على زيارة الكنائس التي شهدت استهداف إرهابي من قبل متطرفين، مشيرًا إلى أنه أكد
أن مصر تنعم بسلام وهدوء، وتناغم في التعامل بين طرفي الأمة.
الصداقة
الفرنسية المصرية
وتهتم فرنسا بالتراث المصري، حيث يقول البابا
تواضروس، إن فرنسا تهتم بحفظ التراث المصري وتدعم تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة
في قائمة التراث العالمي باليونسكو، مضيفًا أنه في قلب باريس، المسلة المصرية المشهورة
وفي مصر وجد كتاب "وصف مصر" الذي سجله علماء فرنسيون وصار من أهم المراجع
التاريخ المصري وسبقه رحلات عديدة سجلها التاريخ من رحالة فرنسيون وصفوا مشاهد الحياة
المصرية في كل أشكالها الحضارية الزراعية والاجتماعية.
أسباب
الهجمات الإرهابية
وعن أسباب الهجمات الإرهابية، يقول البابا
تواضروس، ردًا على سؤال الرئيس الفرنسي، إنها تشكل اعتداء على وحدة المصريين وليس المسيحيين
وحدهم.
إشادة
الرئيس الفرنسي
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن
إعجابه بالكنيسة الأرثوذكسية لما يكنه لها من احترام وللاعتراف بما تمثله من قيم ليس
فقط لماضي مصر ولكن لمستقبلها أيضًا، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية لضمان أمن وحماية
الأقباط.
وقال ماكرون، "كنت أتمنى رؤية قداسة
البابا تواضروس نظرًا لأهمية الأقباط المصريين لفرنسا، وأعلم جيدًا كم عانى الأرثوذكس
في السنوات الأخيرة من الإرهاب"، مشددًا على أن التعددية في مصر والمنطقة تمثل
عنصرًا أساسيا للسلام.
التعليم
يقضي على التطرف
وأوضح الرئيس الفرنسي، "يهمني أن أسمعكم
عن ماذا يقلقكم وماذا تخشون والأزمات التي نعيشها في أوروبا، وأعتقد أنها يمكن أن تحل
بفضل الحوار بين الديانات"، مؤكدًا على أهمية التعليم في القضاء على التطرف.
تحقيق
الاستقرار
ورد البابا تواضروس، أنه لا يمكن تحقيق السلام
والاستقرار إلا من خلال الحوار، فمصر تخوض خطة طموحة في التنمية المستدامة، موضحًا
أنه لدينا مجمع كنائس وبيت العائلة المصرية، وهناك تعاون بينهما بما يساهم في تحقيق
الاستقرار.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته
ريجيت ماكرون، تفقد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال زيارته المقررة للبابا تواضروس
الذي استقبله، هو ووفد من الأساقفة إلى داخل الكاتدرائية، ليضع إكليل الزهور بمزار
الشهداء، ويوقع في سجل الزيارات.