سودانيون: الرياض تفهم طبيعة أوضاع البلاد وتعمل على معالجتها
حظيت زيارة الوفد الوزاري السعودي الذي بعث به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى السودان تضامناً معه في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة باهتمام بالغ على كافة المستويات.
ومعروف أن الزيارة جاءت بهدف تعزيز العلاقات مع السودان وزيادة التبادل التجاري، وتنفيذ خطة عمل واضحة تعقبها زيارة لاحقة لرجال أعمال للسودان في هذا الصدد.
ونقل الوفد السعودي للقيادة السودانية رسالة واضحة مفادها: "خادم الحرمين الشريفين يعتبر أمن السودان أمن للمملكة، واستقراره استقرار لها، وأن المملكة لم ولن تتأخر عن دعم السودان".
وقدمت المملكة بياناً بالعمل في دعمها المستمر للسودان بدفع أكثر من 23 مليارا قروض لمشروعات تنموية تعزز روابط الأخوة والتعاون، وبشر الوفد بأن هناك برامجا تنموية وقروض واستثمارات درست وأخرى قيد الدراسة في إطار التعاون بين البلدين.
وبهذا الصدد، يقول الخبير السياسي السوداني الدكتور محي الدين محمد محي الدين: "زيارة الوفد السعودي في هذا التوقيت لها عدة دلالات أولها هو توجيه الملك سلمان شخصياً يعكس الاهتمام العالي للقيادة السعودية بالسودان وأهله وهو اهتمام ظل ديدن المملكة لعقود خلت".
ويري محي الدين، أن زيارة الوفد في هذا التوقيت تدل على فهم المملكة لطبيعة الأوضاع في السودان، وتؤكد على أنها تعمل على معالجتها ليس فقط بالدعم المباشر ولكن بتطوير الاقتصاد وزيادة الاستثمارات السعودية في القطاعات الواعدة.
أما الأمين العام لجماعة أنصار السنة في السودان د. عبدالله أحمد التهامي فيقول "زيارة الوفد تؤكد أن أمن السودان من أمن المملكة".
ويضيف "هي زيارة كريمة تحمل مبشرات طيبة في دعم السودان ومساندته حتى يجتاز هذه الظروف".
ويشدد التهامي على أن الزيارة أبانت متانة العلاقات وقوتها بين المملكة والسودان وأكدت على دور المملكة المتواصل في دعم الأمة الإسلامية عامة والسودان خاصة.
وبين أن الزيارة في هذا التوقيت كانت بمثابة تأكيد على الاهتمام السعودي والوقوف على مايعانيه السودان فاكتسبت عدة أبعاد معنوية وأخوية واقتصادية ومستقبلية.
من جهته يؤكد المحلل السياسي السوداني يوسف الحسن على أن العلاقات السعودية- السودانية علاقات خاصة تتخطى الحدود الجغرافية لعمقها التاريخي كونها علاقة أخوة وعروبة ووشائج حميمة.
ويقول الحسن: "المملكة تعتبر الشريك الأول للسودان والجار القريب الذي دائماً مايكون موجوداً مع شقيقه في ساعة الضيق".