البابا تواضروس لـ""ماكرون: نعتز بزيارتكم لكاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أثناء لقاءه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: نرحب بكم فى بلادنا مصر وهى تخوض خطه طموحة فى التنمية والتنمية المستدامة من اجل مستقبل مشرق ، ونتابع بكل اهتمام زيارتكم لمناطق الاثار المصرية المدهشة بجنوب الوادى ، كما نتابع بكل اهتمام لقاءكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المسؤولين المصريين.
وتابع البابا تواضروس: ونعتز بزياراتكم لكاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، هذه العاصمة التى تبنيها مصر وتم افتتاحهما فيها منذ اسابيع قليلة تعبيرا عن روح العصر الجديد الذى تعيشه مصر لكل المصريين.
وأضاف البابا: وتعبيرا عن الإرادة السياسية القوية التى نفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها، حيث نعمل جميعا من أجل السلام والاستقرار من أجل بناء مصر الحديثة.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون قد وضع مع قرينته إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء حادث الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بصحبة البابا تواضروس الثانى فى اطار زيارته لمصر وللمقر البابوي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، استقبلا صباح اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفاً عزيزاً في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيداً بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخراً بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلاً عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجاً مثالياً للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكداً سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيداً بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكداً متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكاً رئيسياً يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.