ماكرون يستمع لشرح حول أهم المعالم الأثرية في العاصمة الإدارية الجديدة
زار الرئيس الفرنسي إيمنويل ماركون مساء اليون الإثنين 28 يناير، العاصمة الإدارية الجديدة، وكان بصحبته الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستمع الرئيسان من الوزير خالد العناني وزير الآثار، لشرح مستفيض حول أبرز المعالم الأثرية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وكان أبرز المعالم هي متحف العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يقع بجوار الحي الحكومي، والذي من المقرر بدء الإنشاءات الخاصة به بعد نقل مباني الوزارات إلى العاصمة، حيث سيضم المتحف قطعا أثرية فرعونية وإسلامية وقبطية ويهودية.
وصرح الدكتور خالد العناني، أن المتحف سيؤرخ لمصر على مر العصور، وعن أبرز آثار المتحف أشار العناني إلى أن مدخل المتحف سيضم مسلة من المسلات التي تم نقلهما من صان الحجر "تانيس" بالشرقية، في وقت سابق، كما سيُزين المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني، المنقول من ميت رهينه ليصبح دره تاج المتحف.
وأضاف العناني، أن المتحف سيتم تصميمه، وفق أحدث المعايير العالمية للمتاحف باستخدام تكنولوجيا العرض المتطورة والتفاعلية، وسيكون عرضًا ليس فقط علميًا توثيقيًا بل شيقًا جذابًا كي تكون الجولة به ممتعة ترفيهية لجانب كونها تعليمية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، استقبلا صباح اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالرئيس الفرنسي ضيفاً عزيزاً في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيداً بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخراً بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلاً عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجاً مثالياً للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكداً سيادته الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيداً بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكداً متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكاً رئيسياً يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.