الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية يحذر إسرائيل من الأسد

العدو الصهيوني

الرئيس السابق للاستخبارات
الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية يحذر إسرائيل


حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ورئيس معهد ابحاث الامن القومي عاموس يدلين من اطمئنان اسرائيل لاستمرار نجاح عمليات القصف التي هددت بتنفيذها في سورية، اذا تواصلت عملية نقل أسلحة الى حزب الله في لبنان.

وشكك يدلين في قدرة اسرائيل على الصمود أمام تصعيد في المنطقة، تسببه عملية قصف اسرائيلية جديدة في سورية قائلاً: ما نجح اكثر من مرة لا يمكن ان ينجح كل مرة، خاصة وان الجانب الاخر يستعد لرد على قصف جديد .

وكان يدلين يتحدث في برنامج للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، ناقش التطورات الحاصلة في سورية ومخاطر تزويد سورية بالصواريخ الروسية اس-300 .

وتوجه يدلين الى متخذي القرار في اسرائيل يدعوهم الى عدم التفكير بتوجيه ضربة جديدة لسورية.

وبرأي المسؤول الاسرائيلي فان الرئيس السوري بشار الاسد، لا يريد الحرب مع اسرائيل لانه يرفض تدخلها، الخارجي والداخلي في اوضاع بلاده . وقال : الاسد صامد حتى الان لان جيشه مخلص له، على عكس وضع الرئيس المصري، حسني مبارك، ولا يوجد تدخل خارجي، على عكس الرئيس الليبي معمر القذافي. اما اذا وقعت الحرب مع اسرائيل فسيكون هناك تدخل خارجي في سورية وهذا سيحولها الى حرب شاملة .

وعن صواريخ اس-300 الروسية قال يدلين انها أفضل ما تملكه سورية من دفاع جوي، فهي منظومة متنقلة ولها قدرة على اصابة طائرات اسرائيلية تطلق صواريخ لسورية عن بعد عشرات الكيلومترات.

الى ذلك تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الامنية الاسرائيلية حول تقدرات الوضع في سورية وكيفية التعامل في ظل التغيرات المتسارعة على الحدود الشمالية. وكشف مسؤول امني رفيع في حديث مع صحيفة جيروزاليم بوست انه في الاجتماعات الداخلية لتقييم للوضع اعتبر اكثر من مسؤول ان جهاز الاستخبارات العسكرية فشل في تقديرات الوضع في سورية، بشأن احتمالات بقاء نظام الأسد وسيطرته على الأرض.

ونقل عن مسؤول امني قوله: في الفترة الأخيرة خفتت الأصوات داخل المنظومة الأمنية التي كانت تنادي بسقوط نظام الأسد، وبان تولي المعارضة للحكم هو الأفضل لاسرائيل، بعد أن تبين التغلغل العميق لعناصر من الجهاد العالمي والقاعدة بين الثوار السوريين.

وتدعو تقديرات أخرى إلى الاستعداد لسيناريو بقاء نظام الأسد من خلال خلق وضع جديد يسيطر فيه النظام على شق من المدن الساحلية الكبرى، علما أن الوقائع على الأرض تشير إلى ضعف هذا الاحتمال، ويتحدث هذا السيناريو عن تقسيم سوريا إلى ثلاث دول مستقلة. وتشير التقديرات إلى أن هذا السيناريو هو الخيار الأمثل لاسرائيل.

وتناقلت وسائل اعلام اجنبية قول مسؤول استخباري اسرائيلي يفضل بقاء الأسد : الشيطان الذي نعرفه أفضل من الأشباح من كافة أطراف العالم العربي التي تسيطر على سورية. نظام الأسد، حتى لو كان ضعيفا أفضل بعدة مرات من البدائل .