الصين تكشف عن صاروخ نووى بإمكانه الوصول للأراضى الأمريكية خلال مناورات

عربي ودولي

صاروخ دونجفينج-26
صاروخ دونجفينج-26


كشفت الصين عن صور لصاروخها النووي الأسرع من الصوت "دونجفينج-26" الذي بإمكانه الوصول إلى الأراضي الأمريكية، ومهاجمة حاملة طائرات متحركة بدقة شديدة.

 

ووفقًا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم الاثنين، أنّه تم نشر فيديو إطلاق الصاروخ لأول مرة من قبل محطة التليفزيون المركزى الحكومى الصينى الأربعاء، مما يوضح أن قوة الصواريخ التابعة لتحرير جيش الشعب الصينى شاركت فى تدريبات فى شمال غرب الصين.

 

وفي مطلع الشهر الجارى، ذكرت وسائل الإعلام الصينية أنّ الجيش قام بتعبئة الصواريخ في الهضبة النائية الواقعة في شمال غرب البلاد والمناطق الصحراوية، على ما يُفترض رداً على إرسال مدمرة الصواريخ الأمريكية الموجهة ماكيلامبيل التي أبحرت بالقرب من جزر باراسيل المتنازع عليها في بحر جنوب الصين.

 

ويظهر التقرير أن القذيفة من "دونجفينج-26" لها هيكل مزدوج مع أربعة أسطح للتحكم في الطيران تشبه الزعانف متماثلة حول قاعدة الرأس الحربي.

 

وقال الخبير في الشؤون العسكرية والمعلق التلفزيوني سونغ تشونغ بينج، لصحيفة جلوبال تايمز الصينية، إنّ أسطح التحكم في الطيران الشبيهة بالزعنفة ستوفر استقرارًا أفضل للصاروخ عندما تقترب من هدف بطيء الحركة، مثل حاملة طائرات.

 

ومن ناحية أخرى، فإن الهيكل المزدوج المخروطي يزود الصاروخ بقدرة استهداف متزايدة ، وسرعة وخفة، مما يزيد من صعوبة اعتراضه، كما أضاف سونج.

 

ووفقاً لخبير عسكرى صينى، أنّ الصاروخ مزوّد بشبكة معلومات متصلة بالرأس الحربي، والتي ربما تتضمن سواتل، ورادارًا أرضيًا وبحريًا بالإضافة إلى رادار على الصاروخ نفسه، ستقوم دائمًا بتحديث موقع الهدف المتحرك، وإبلاغ التحكم في الطيران إلى أين توجه الصاروخ.


ويعرف الصاروخ "دونجفينج" بأنه أحد أكثر الصواريخ الباليستية الصينية تطوراً، ويصل مداه من 3000 كم إلى 5،741 كم، مما يضع جزيرة جوام الأمريكية في غرب المحيط الهادي هدفاً سهلاً خلال مسافة خاطفة.

 

وتم الكشف عن صاروخ "دونجفينج-26" لأول مرة للجمهور خلال العرض العسكري في 3 سبتمبر 2015 للاحتفال بالذكرى 70 لنهاية الحرب العالمية الثانية.

 

وفي أبريل الماضي، أكدت وزارة الدفاع الصينية أنّ الصواريخ قد وضع في الخدمة مع قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي.