سرقة المساعدات الأبرز.. 3 صفعات دولية للحوثيين في اليمن خلال يومين
تعرضت الميليشيات الحوثية باليمن، لثلاث صفعات مؤلمة خلال يومين بعد كشف منظمات الأمم المتحدة فضائح خطيرة الاولى التحايل على اتفاق الحديدة والثانية منع مرور قافلة مساعدات إغاثية والأخيرة هي سرقة مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
وأوضحت مصادر لـ"الفجر"، أن الحوثي أمام فضائح من العيار الثقيل حيث الأولى جاءت عبر رئيس فريق المراقبين الدوليين الهولندي باتريك كاميرت والذي كشف زيف مسرحية ميناء الحديدة والثاني بواسطة برنامج الأغذية العالمي.
وأضافت المصادر، أن الأولى كانت فضيحة التنصل مع اتفاق لجنة اعادة الانتشار بفتح منطقة كيلو 16 أمام قافلة مساعدات ضمن إجراءات بناء الثقة وبعد أن وافق الفريق الحكومي رفض الحوثي رفع الألغام والحواجز وهو ما أصاب باتريك بخيبة أمل.
في السياق نفسه، جاءت الفضيحة الثانية في بيان رئيس فريق الرقابة الأممية في الحديدة بشأن ميناء الحديدة، بما يؤكد ان الحوثي يسعى للتحايل على اتفاق ستوكهولم من خلال المسرحية التي قام خلالها بتسليم ميناء الحديدة لعناصر تابعة له جعلها ترتدي زي قوات خفر السواحل اليمني.
وجاءت الصفعة الثالثة والأقوى اليوم، من خلال أخطر بيان صادر عن برنامج الاغذية العالمي يؤكد رسميا سرقة جهات في مناطق الحوثي للمساعدات الغذائية.
ويقول مراقبون لـ"الفجر"، إن ما احتواه البيان يمثل إدانة دولية عظمى للحوثي، حيث طلب البرنامج بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد خاضعة لسيطرة لسيطرة الحوثيين.
والأهم من ذلك هو تأكيد البيان على أن السرقات تتم في نطاق سيطرة الحوثي وقال إن دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي على مستفيدين مسجلين كشفت أن العديد من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية. وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل.
ويعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة في اليمن الذي مزقته الحرب الأهلية المريرة الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
كما شدد البيان على وجود مساعدات غذائية تُعرض في اسواق العاصمة وقال "اكتشف البرنامج هذا التلاعب من قبل منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين الذين يكلفهم بمناولة مساعداته الغذائية وتوزيعها. المؤسسة المحلية تابعة لوزارة التربية والتعليم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون"، في اتهام مباشر للجماعة.
سلوك اجرامي
في سياق الضربات الموجهة للحوثي بعد كشف الفضيحة الكبرى بسرقة مساعدات الجياع، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى".
وأضاف: "يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي".
وقال "أنا أطالب السلطات الحوثية في صنعاء باتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية والتأكد من أنها تصل لمن يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة." وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك، فلن يكون لدينا خيار إلا التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه. وفي الوقت نفسه، سنواصل التحقيق والعمل على معالجة هذه الثغرات التي أدت إلى مثل ما حدث من سوء استخدام للمساعدات الغذائية".
وأكد البرنامج أن الحوثيين يعرقلون الإصلاحات التي يحاول البرنامج تطبيقها لضمان وصول الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه، وإدخال عملية التسجيل للمستفيدين على مستوى البلاد باستخدام التكنولوجيا البيومترية.
ويقول مراقبون ان الحكومة الشرعية يجب أن تتابع إثارة الفضيحة.