بعد مقتله في مأرب.. من هو القيادي بتنظيم القاعدة جمال البدوي؟

ذكرت مصادر رسمية أن القيادي البارز بتنظيم القاعدة الإرهابي، جمال البدوي، قُتل، اليوم الجمعة، في غارة لطائرة بدون طيار على محافظة مأرب شرقي اليمن. 

ونقلت وسائل إعلام ووكالات عن مصادر يمنية أن طائرة بدون طيار، والمتوقع أنها أمريكية، استهدفت القيادي جمال البدوي في محافظة مأرب، ما أسفر عن مقتله واثنين من مرافق. 

وواكب مقتل القيادي البدوي عملية عسكرية واسعة النطاق تشنها قوات النخبة الشبوانية على معاقل للتنظيم الإرهابي في مديرية "مرخة" بشبوة، ما أسفر عن مقتل 7 إرهابيين في إحصائية أولية.

البدوي من أبرز المتهمين بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في ساحل أبين بعدن عام 2000.

جمال محمد البدوي من مواليد 1960، وهو يمني مشتبه في تفجير المدمرة الأميركية يو إس إس كول، على ساحل عدن في 12 أكتوبر عام 2000، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" في 29 سبتمبر 2005، حكماً بإعدام البدوي، غير أنها عادت وخففته إلى عقوبة الحبس 15 سنة، لكن محاميي الدفاع أكدوا بأن إجراءات المحاكمة لم تكن عادلة.

وفي نفس الوقت يرى ناشطون في مجال حقوق الإنسان بأن ذلك الحكم لم يكن سوى استجابة لضغوط أميركية على اليمن، حيث تعتبره واشنطن أحد أهم المطلوبين لها، وفي فبراير 2006، تمكن البدوي، ضمن مجموعة مكونة من 23 سجيناً في الأمن السياسي، من الهروب عبر نفق أرضي حفروه بأيديهم.

 إلا أن البدوي عاد وسلّم نفسه للسلطات اليمنية في منتصف أكتوبر 2007، مقابل وعود بعدم سجنه، حيث تعهد له الرئيس شفوياً بإصدار قرار عفو بحقه، ورغم إطلاق سراح البدوي فور استسلامه، إلا أنه ظل قيد الإقامة الجبرية بمنزله في مدينة عدن، لكن هذا الأمر أثار حفيظة الولايات المتحدة، التي كانت عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، وتحت الضغوط والانتقادات الأمريكية، ما لبثت الحكومة اليمنية أن أعادت الرجل للسجن مرة أخرى، بعد أسبوع من عودته إلى المنزل.